جدد نواب الغرفة العليا، الثقة في رئيس مجلس الأمة، عبد القادر بن صالح، بعد أصوات شككت في إمكانية بقائه على رأس مجلس الشيوخ، على إثر الوعكة الصحية التي لازمته. وبالمقابل، أسقط الرئيس عبد العزيز بوتفليقة كلا من زهرة ظريف بيطاط، ياسف سعدي، زهية بن عروس وإبراهيم بولحية من قائمة الثلث الرئاسي، في حين التحق بالقائمة كل من عاشور رشيد، بن زاغو علي، بن قرطي نور الدين، وعبد الحق بن بولعيد. انتهى أمس، الجدل الذي أثير بشأن مستقبل عبد القادر بن صالح، بعد أن شككت أصوات في استمراره بعد تعرضه لأزمة صحية، وذهبت أبعد من ذلك بعد أن توقعت أن يكون منصب الرجل الثاني في الدولة من نصيب الأمين العام لجبهة التحرير الوطني عمار سعداني، حيث أعيد انتخاب عبد القادر بن صالح، رئيسا لمجلس الأمة في جلسة علنية ترأسها صالح قوجيل، بصفته العضو الأكبر سنا، وقبل ذلك، كان أعضاء المجلس قد صادقوا بالإجماع على تقرير لجنة إثبات العضوية، كما تم تنصيب الأعضاء الجدد لمجلس الأمة، حيث تمت المناداة على الأعضاء الجدد الذين تم انتخابهم في التجديد النصفي لأعضاء المجلس، وكذا الأعضاء المعينين ضمن الثلث الرئاسي. ومثلما كان متوقعا، سقط اسم زهرة ظريف بيطاط، من قائمة الأعضاء الذين عينهم رئيس الجمهورية ضمن الثلث الرئاسي، بعد أن اتجهت نحو المعارضة وقررت الانضمام إلى مجموعة 19 بقيادة الأمينة العامة لحزب العمال لويزة حنون، وهي التي شغلت منصب سيناتور لعهدات عديدة. كما غادر الغرفة العليا للبرلمان كل من المجاهد ياسف سعدي، زهية بن عروس وإبراهيم بولحية، في حين احتفظ رئيس الجمهورية بمعظم أعضاء العهدة الماضية، وعيّن 4 جددا،على رأسهم الجنرال الأسبق نور الدين بن قرطبي، مدير تشريفات الرئيس الراحل الشاذلي بن جديد، وكذا كل من عاشور رشيد، بن زاغو علي، وعبد الحق بن بولعيد، في حين انتقلت رئاسة الكتلة الرئاسية بمجلس الأمة، للهاشمي جيار، وترأس كتلة حزب جبهة التحرير الوطني محمد زوبيري، وكتلة التجمع الوطني الديمقراطي، عبد المجيد بوزريبة. جدير بالذكر أن عبد القادر بن صالح، كان قد تولى رئاسة مجلس الأمة في 2002، قادما من رئاسة أول مجلس شعبي وطني تعددي في الجزائر، تولى رئاسته في 1997، ليعاد انتخابه في نفس المنصب في 2004 و2007، وحظي بنفس الثقة في 2010 و2013.