التمس وكيل الجمهورية بمحكمة بئرمرادرايس في العاصمة، تسليط عقوبة 3 سنوات حبسا نافذا و100 ألف دج غرامة نافذة في حق زوجين امتهنا النصب والاحتيال استغلالا للحالة الصحية المزرية لشاب يعيش تشوها جلديا، بعد أن التقيا به في أحد الفنادق بمنطقة الأبيار، وادعيا أنهما أخصائيا تجميل يشتغلان خارج الوطن، وتحديدا بفرنسا. المتهمان طلبا من الضحية تحضير وثائق للسفر لفرنسا بهدف مباشرة العلاج، أين طلبا منه تكاليف إجراء العملية التجميلية التي قدراها ب4600 أورو إلى جانب مبلغ 30 ألف دج، وهو ثمن تذكرة السفر. هذا الشاب الذي راح يقترض الأموال من كل حدب وصوب كونه مجرد عامل في الفندق الذي التقيا فيه به، بغرض الشفاء من التشوه الجلدي الذي يعاني منه منذ سنوات، والذي سبب له عقدة نفسية حادة. وبعد أن سلمهما الأموال لم يظهر لهما أي أثر، إلا أنه بحلول العام الجديد من سنة 2014 أرسلا له رسالة نصية عبر الهاتف النقال خطأً يهنئان فيها جميع أصدقائهم وأقربائهم بحلول السنة الجديدة، ليقوم بذلك بإيداع شكوى قضائية ضدهما، حيث تمت متابعتهما غيابيا أمام محكمة بئرمرادرايس. وجاء في معرض مرافعة دفاع الضحية أن هذه العصابة تعد من أخطر العصابات الناشطة في الجنوب الجزائري، وتحديدا بولاية أدرار. هذه العصابة التي تمتهن النصب على الأشخاص وتسلبهم أموالهم، حيث أكدت من خلال مرافعتها أنه قد تم توقيفها، حسب ما ورد في أحد المقالات بالجرائد اليومية، حيث التمست من هيئة المحكمة إلزام المتهمين أن يدفعا لموكلها المبلغ المسلوب منه، إلى جانب تعويض مالي مقدر ب50 مليون سنتيم جبرا بالأضرار اللاحقة به، في حين تم تأجيل النطق بالحكم إلى ما بعد المداولات القانونية.