لا تزال حملة الاستقالات وعمليات التكذيب متواصلة ببيت حزب العمال، حيث أعلن أمس، في بيان رسمي مرفوق بقائمة اسمية، 6 منتخبين ببلدية الشرفة بولاية عنابة، عن استقالتهم من الحزب، ورغبتهم في الالتحاق بحزب جبهة التحرير الوطني، وبالمقابل، كذبت الأمانة السياسية لحزب العمال القائمة الاسمية الخاصة باستقالة أعضاء ب5 ولايات. وتقدم 6 منتخبين في حزب العمال ببلدية الشرفة، بولاية عنابة، بطلب لدى محافظ حزب جبهة التحرير الوطني بالولاية من أجل قبول رغبتهم في الانضمام إلى الحزب، وذكروا في بيان تحصلت ”الفجر” على نسخة منه، أنهم تقدموا باستقالتهم الجماعية من حزب العمال، ويطلبون قبولهم في حزب جبهة التحرير الوطني. وأضاف الموقعون على البيان أنه ”بحكم تعلقهم بحزب جبهة التحرير الوطني، ووفائهم لمبادئ 1 نوفمبر، نرجو من سيادتكم قبول طلبنا هذا بعين الاعتبار، وقبولنا في صفوف حزب جبهة التحرير الوطني”، ويتعلق الأمر بكل من إبراهيم سوالي، عبد الغني سلامي، قطوي لخضر، خليفة عبد الرزاق، تركي عبد القادر، وأحمد وشتاتي الطيب. ومن ناحية أخرى كذب حزب العمال أن يكون الأعضاء الواردة أسماؤهم في القائمة الاسمية التي نشرتها إحدى القنوات الخاصة، الإثنين الماضي، قد التحقوا بالحركة التصحيحية الخاصة بخمس ولايات. وذكر الحزب في بيان، تحوز ”الفجر” على نسخة منه، أن ”القوائم التي تنشر هنا وهناك، هي كذب وليست مطابقة للحقيقة”، مشيرا إلى أن بعض الأسماء التي تم ذكرها لا توجد أصلا وأخرى لا تتضمنها السجلات الرسمية للحزب الخاصة بالمناضلين. وأضاف حزب العمال في بيانه أن بعض الأسماء التي تم تداولها في القوائم، هم مناضلون سابقين وغادروا الحزب منذ فترة، والبعض الآخر التحق بأحزاب أخرى منذ فترة طويلة، والبعض الآخر تم إقصاؤهم لأسباب نظامية واضحة، مذكرا بأنه ”لا يوجد أي منتخب من ولاية جيجل أو ولايات أخرى قد وقع على قائمة ضد الحزب”، وتابع بأن الأشخاص الذين تم ذكر أسمائهم، قدموا تكذيبا كتابيا عن استقالتهم من حزب العمال، وأن بعض الأسماء التي ذكر أنها من مكتب الحزب بولاية شلف، تبين لاحقا، أنها لا تنتمي للحزب أصلا، بعد إقدام مكتب الشلف لحزب العمال بمعاينة دقيقة للملفات وسجلات المناضلين. وجدد حزب العمال أن الحركة التصحيحية مدبرة من الخارج وليس من الداخل، وتقودها ”عصابة” يشرف عليها ”سليم لاباتشة” الذي تم إقصاؤه من الحزب من قبل اللجنة المركزية للحزب في اجتماعها بتاريخ 8 و9 جانفي 2016.