تمددت حركة الانشقاق بحزب العمال بعد التحاق 6 أعضاء من المجلس البلدي بالشرفة دائرة عين الباردة ولاية عنابة إلى حزب جبهة التحرير الوطني. أعلن ستة أعضاء للمجلس البلدي بالشرفة دائرة عين الباردة بعنابة، أمس، في بيان تلقت"صوت الأحرار" نسخة منه، انشقاقهم عن حزب العمال التي تقوده لويزة حنون، موجهين مراسلة للالتحاق بحزب جبهة التحرير الوطني، حيث أودعوا طلبا يحمل توقيعهم لدى أمينمحافظة الأفلان بعنابة. ويتعلق الأمر بإبراهيم سوالي، عبد الغاني سلامي، قطوي لخضر، خليفة عبد الرزاق، تركي عبد القادر واحمد وشتاتي الطيب. وأكد الأعضاء المنضمون إلى حزب جبهة التحرير الوطني أنهم يمثلون »القائمة الفائزة بالانتخابات البلدية لبلدية الشرفة خلال الانتخابات المحلية التي جرت سنة 2012، موضحين أنهم تحصلوا آنذاك على ستة مقاعد من مجموع ثلاثة عشرة مقعدا والمنتمينلحزب العمال سابقا. وقال المنتخبون المحليون أنهم استقالوا جماعيا "بحكم تعلقهم بحزب جبهة التحرير الوطني أبا عن جد ووفائهم لمبادئ أول نوفمبر". وبإعلان 6 منتخبين محليين التحاقهم بحزب جبهة التحرير الوطني، تواجه الأمينة العامة لحزب العمال امتحانا سياسيا حقيقيا خاصة مع الإفراج عن وثيقة تعديل الدستور. وكان النائب سليم لباطشة قد شن حركة تصحيحية ضد الأمينة العامة لويزة حنون مطلع الشهر الجاري، تحت تسمية »حركة إنقاذ حزب العمال«، مؤكدا أن الهدف منها يتمثل في تصحيح مسار الحزب بعد تدهور الوضع الداخلي وتحول الحزب إلى ملكية خاصة ويزرع الفتنة،قائلا»نحن نحاول إنقاذ الحزب من هذا الانحراف، الحزب الذي له مبادئ معروفة هي الدفاع عن الجزائر ضد أي نوع من أنواع التدخل، والدفاع عن وحدة البلاد، لكن الحزب حاد عن مبادئه وأصبح يزرع الفتنة، علينا أن نتذكر ضرر الفتنة في التسعينات على الجزائر، ولانريد أن نرجع لنفس الفتنة في الوقت الراهن«. وقد التحق بهذه الحركة التصحيحية كثير من الإطارات والمنتخبين والمناضلين، حيث نددوا بالممارسات التي تنتهجها حنون في تسيير الحزب، لاسيما اتخاذها للقرارات الارتجالية دون استشارة القواعد النضالية. ولم تتوقف اتهامات هؤلاء المناضلين بل راحوا ليؤكدوا أن حنون استحوذت على الحزب لخدمة مصالح شخصية لمجموعة ضيقة، وابدوا رفضهم للقيادة الحالية، مطالبين برحيلها.