* ورشات مفتوحة بالأحياء السكنية تنذر بثورة شعبية أحدث قرار تسليم المسؤول الأول عن عاصمة البلاد 2009 مفتاحا خاصا بالسكنات التساهمية بمختلف المواقع السكنية، فوضى لدى المستفيدين الذين تفاجأوا بعدم استكمال أحيائهم السكنية التي لاتزال عبارة عن ورشات مفتوحة، حيث تساءلوا عن سبب اعتماد مصالح زوخ هذه الإستراتيجية التي اعتمدت على تمويه المواطنين بعد سنوات من الانتظار.. تفاجأ مستفيدو السكن التساهمي من المفاتيح التي سلمتها السلطات الولائية أول أمس، لدى زياراتهم لشققهم، حيث اصطدموا بالأحياء التي لاتزال عبارة عن ورشات مفتوحة، أين تغيب التهيئة الخارجية بما فيها الطرقات، الإنارة العمومية ومداخل العمارات التي يصعب على المواطنين الدخول والخروج منها إلى شققهم براحة تامة، بعد سنوات من الانتظار، ناهيك عن تواجد المقاولاتية المكلفة بالأشغال بكل الآلات الخاصة بعمليات الحفر والردم و غيرها. واستغرب عدد من المستفيدين عبر الأحياء السكنية ببلدية الدرارية، والمتعلقة بحي 424 مسكن، من انتهاج مصالح زوخ استراتيجية التمويه بتسليم شقق عبارة عن ورشات مفتوحة لم تتعد نسبة إنجازها 80 بالمائة رغم دفعهم كافة المبالغ المالية. ولم يتقبل المستفيدون فكرة العيش بأحياء سكنية جديدة تنعدم بها مرافق الحياة الضرورية من الإنارة العمومية وكذا الطرقات، دون الحديث عن مداخل العمارات رغم أنهم لم يتحصلوا عليها بالمجان، فمنهم من استعان بالقروض ومنهم من باع مركبته، وغيرها من الحلول للظفر بسكن. وأعطى زوخ أوامر لمؤسسة ”باتي جاك” العقارية المكلفة بإنجاز 5000 وحدة موزعة على 06 مواقع بتسريع وتيرة الأشغال، والتي كانت قد عرفت تأخرا في الإنجاز ومرت بفترة عصيبة، إلا أن تعهد المؤسسة من خلال المراهنة على تسليم ألف و620 مسكن من مجموع 4 آلاف و757 مسكن في طور الإنجاز خلال نهاية السنة الجارية، لم يطمئن المستفيدين الذين ينتظرون نفس مصير هؤلاء بعد أن تسلموا سكنات لم تتم تهيئتها بكافة التجهيزات. وكشف مدير السكن لولاية الجزائر إسماعيل لومي، ل”الفجر”، أن كل المواقع المسلمة جاهزة تماما بكل من 92 مسكن بالحمامات وحي 53 بعين البنيان وحي 262 و 368 و424 بالدرارية و80 بالرغاية و110 بالرويبة بمجموع 07 مواقع سكنية جديدة، وكذا انتظار تسليم حصة مقدرة ب320 من أصل 2684 مسكن القائم بين بلديتي الدرارية والسحاولة، ليتم تسليم الحصص الباقية نهاية عام 2015 بمجرد انتهائها، لاسيما أنها تسير بوتيرة سريعة بهدف بلوغ 40 ألف وحدة التي أعلنتها منذ انطلاق الاشتراك بالصيغة قبل أن يتم غلقها بصفة نهائية. وبالرغم من إعلان السلطات الحرب على كافة الوكالات العقارية المتأخرة عن تسليم المشاريع الموكلة إليها، ومنح توبيخات وإنذارات وفصل البعض منها واستبدالها بوكلاء آخرين، إلا أن ذلك لم يحظ بمنح سكنات كاملة التجهيز بالرغم من أوامر وزير السكن والمدينة والعمران عبد المجيد تبون. وأكد زوخ أن لقاء مع وزير السكن خلص إلى نقاط أهمها تسريع وتيرة إنجاز 42 ألف وحدة سكنية، مع ضرورة متابعة الورشات التي انطلقت بحوالي 500 وحدة بالعاصمة، والتي ستمكن بعد تسليمها من بلوغ 19 ألف وحدة سكنية تساهمية اجتماعية.