بعث رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، برقية لنظيره التونسي الباجي قايد السبسي، بمناسبة الذكرى ال58 لأحداث ساقية سيدي يوسف، أكد فيها عزمه على توطيد عرى الأخوة والتضامن بين البلدين. وجاء في برقية الرئيس بوتفليقة أنه ”يطيب لي، بمناسبة إحياء الذكرى الثامنة والخمسين لأحداث ساقية سيدي يوسف الخالدة، أن أتقدم إلى فخامتكم باسم الجزائر شعبا وحكومة وأصالة عن نفسي، بأحر التهاني وأطيب التمنيات لكم بموفور الصحة والعافية ولبلدكم الشقيق باطراد التقدم والرخاء في كنف الطمأنينة والوئام”. وقال رئيس الجمهورية في برقيته إن ”هذه الذكرى الخالدة التي نترحم فيها بخشوع على أرواح شهداء بلدينا الأبرار الذين قدموا أنفسهم في سبيل استرجاع السيادة والكرامة، تدعونا إلى استحضار تلك الملحمة البطولية التي صنعوها بتضحياتهم الجسام، ليصنعوا بذلك أعظم صور التلاحم والتآخي والتضامن، امتزجت فيها الدماء الطاهرة لأبناء الشعبين الشقيقين، مؤكدة للعالم أجمع أن اللحمة التي تجمعهما أعظم من أن ينال من قوتها وصلابتها بطش الاستعمار الغاشم”، وتابع انه ”لا يفوتني في هذا المقام، أن أجدد لكم عزمنا الصادق على مواصلة العمل معكم من أجل توطيد عرى الأخوة والتضامن القائمة بين بلدينا الشقيقين، وحرصنا الأكيد على تكثيف العمل الثنائي في شتى المجالات بما يحقق ما يصبو إليه شعبانا الشقيقان من مزيد التعاون والتكامل، وفاء منا لنهج الشهداء وإدراكا لحجم التحديات التي تفرضها المرحلة الراهنة”.