* غياب شبكتي الغاز والكهرباء يفضح ”بريكولاج” المسؤولين تواجه السلطات الولائية بالعاصمة، مخاضا عسيرا في ظل إنجاح الرهان الحكومي الرامي لإنهاء أزمة السكن في إطار البرامج السكنية الهائلة التي باشرتها وزارة تبون، والتي أجبرت على تسليم شقق صيغة التساهمي الاجتماعي لأصحابها دون تهيئة خارجية وبنسبة إنجاز لم تتعد 70 بالمائة، لامتصاص غضب الثائرين وتخفيف الضغط الحاصل مقابل تطبيق سياسة غض البصر في متابعة ”الورشات المفتوحة” بعد تسليمها لأصحابها.. تعيش مئات العائلات القاطنة بالأحياء السكنية الجديدة ذات الصيغة التّساهمية الاجتماعية - التي لم تمر سنة واحدة على تسليمها - بالعاصمة على صفيح ساخن، في ظل تعجيل السلطات تسليم شقق لم تتعد نسبة انجازها 70 بالمائة لإسكات المستفيدين لا أكثر، حيث لاتزال الأحياء الجديدة ورشات مفتوحة من قبل مؤسسة ”باتيجاك” المشرفة على عملية الإنجاز، و هو ما أحيا عودة ”الأحياء المراقد” بتمويل حكومي. واتّهمت مئات العائلات القاطنة بالأحياء السكنية الجديدة الخاصة التساهمي الاجتماعي، أوما يعرف بصيغة ”أل.س.بي”، عبر مختلف البلديات، والي العاصمة عبد القادر زوخ إثر إشرافه على تسليم مفاتيح شقق دون أبسط الضروريات رغم دفع مستحقاتها حسب القانون الوزاري مقابل سنوات من الانتظار، وهو المشكل الذي تعانيه أزيد من 100 عائلة مستفيدة من سكنات تساهمية بمشروع 1200 مسكن الواقع بحي عميروش ببلدية الرغاية شرق العاصمة، والذي لايزال عبارة عن ورشة مفتوحة، حيث لاتزال أشغال التهيئة متواصلة من قبل مؤسسة ”باتيجاك” رغم مرور سنة كاملة. وأكد بعض المستفيدين ل ”الفجر” أنهم دفعوا كامل الأقساط المالية المترتبة عليهم، وتسلموا شققهم منذ سنة على أساس أنها شقق جاهزة، إلا أنهم تفاجأوا بشقق لم تتعد الأشغال بها 70 بالمائة، حيث يعرف الحي الجديد عدة نقائص من غياب شبكتي الغاز والكهرباء بأغلب العمارات، مرورا بالإنارة العمومية والمرافق الضرورية، وصولا إلى التهيئة الخارجية بالحي من تهيئة الطرقات عبر مداخل و مخارج الحي، وصولا إلى الفضاءات الخاصة باللعب والمساحات الخضراء.. ويضطر المستفيدون لاقتناء قارورات غاز البوتان من المناطق المجاورة، أما بالنسبة لشبكة الكهرباء فعمد البعض منهم إلى توصيلها بطرق عشوائية من الأحياء المجاورة إلى حين اكتمال كافة الأشغال بالحي الجديد. وبالرغم من إعلان المسؤول الأول عن عاصمة البلاد الحرب على المقاولين، إلا أن ذلك لم يجد نفعا في ظل تواصل فتح أحياء سكنية جديدة لم تستكمل عملية التهيئة الخارجية بها، بهدف امتصاص طول انتظار المستفيدين.