حول الألغام التي زرعتها في الجزائر.. زعلاني: فرنسا ملزمة بتنفيذ قرار مجلس حقوق الإنسان اعتبر رئيس المجلس الوطني لحقوق الإنسان البروفيسور عبد المجيد زعلاني أن مصادقة مجلس حقوق الإنسان الأممي يوم الجمعة الماضي بالإجماع على مشروع قرار قدمته الجزائر حول تأثير الألغام المضادة للأفراد على التمتع بجميع حقوق الإنسان مهم جدا كونه اتخذ في جنيف بالإجماع في وقت تزامن مع انعقاد مؤتمر برلين حول الأشخاص ذوي الإعاقة واليوم العالمي للتحذير من خطر الألغام والمساعدة على نزعها. وحسب ما نقله موقع الإذاعة الجزائرية يرى زعلاني أن الإجماع على مشروع الجزائر يدل على مكانة وقوة الجزائر في مجلس حقوق الإنسان الأممي ويلزم رئيسه على اتخاذ إجراءات في هذا المجال كما يلزم الدول على الوفاء بتعهداتها بموجب القانون الدولي. وأكد البروفيسور عبد المجيد زعلاني لدى استضافته أمس الأحد في برنامج ضيف الدولية لإذاعة الجزائر الدولية أن الجزائر بإمكانها الاستفادة من هذا القرار ومطالبة فرنسا بتطهير الألغام التي زرعتها في الجزائر إبان الحقبة الاستعمارية وتسليم خرائطها كون هذا القرار الأممي يعنى أيضا بالضحايا وتنظيف وتطهير الألغام. كما اقترح زعلاني ربط ملف التجارب النووية والتكفل بمخلفاتها بملف الألغام نظرا للتشابه الكبير بين هاتين الجريمتين ومخلفاتهما. ومع اقتراب انعقاد اللجنة المشتركة الجزائرية الفرنسية للتاريخ والذاكرة دعا البروفيسور زعلاني إلى ضرورة التطرق إلى ملف التجارب النووية والألغام خلال أشغال هذه اللجنة. من جانب آخر أشار رئيس المجلس الوطني لحقوق الإنسان إلى أن الاستقرار والأمن لهما دورا كبيرا في تمتع الشعوب بحقوقها وحرياتها وبناء دولة اجتماعية تدافع على الفئات الهشة وعلى الشعب الجزائري أن يعي ذلك وأن يساهم في الحفاظ على استقرار البلاد والدفاع عنها مهما كانت الظروف. وبالعودة إلى مشروع القرار الذي صادق عليه مجلس حقوق الإنسان الأممي حول الألغام المضادة للأفراد أكد زعلاني أن الصحراء الغربية أيضا من شأنها أن تستفيد منه نظرا لما تعانيه من الألغام التي زرعها الاحتلال المغربي وهو ملف من شأنه أن يقوي حجج المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء الغربية ستافان دي ميستورا الذي يزور مخيمات اللاجئين الصحراويين منذ السبت. فرنسا زرعت بالجزائر 15 مليون لغم شكل موضوع جرائم الإحتلال في حق الشعب: الألغام المضادة للأفراد نموذجا محور ندوة نظمتها يوم السبت بالجزائر العاصمة جمعية مشعل الشهيد بالتنسيق مع يومية المجاهد . و تأتي هذه الندوة تخليدا للشهداء ضحايا الألغام لا سيما خلال الثورة التحريرية المجيدة وتضامنا مع ضحايا الألغام الصحراويين وذلك بمناسبة إحياء اليوم العالمي لضحايا الألغام المضادة للأفراد المصادف ل4 أفريل من كل سنة. وفي هذا الصدد أكد الناشط الحقوقي مسعود عظيمي أن الألغام التي خلفتها فرنسا الاستعمارية على الحدود الشرقية والغربية للوطن تعبر عن إرادتها في استمرار الحرب واستمرار قتل الأبرياء بالجزائر . وذكر السيد عظيمي أن جيش التحرير الوطني كان في كل مرة يخترق هذه الحدود المزروعة بالألغام من أجل تزويد الثورة بالأسلحة والذخيرة الامر الذي جعل المستعمر الفرنسي يضع خط شال في الفترة الممتدة ما بين 1958-1959 في سلوك يستهدف منع وصول هذه الاسلحة للمجاهدين مشيرا أن الجزائر شرعت بعد الاستقلال في تطهير حدودها من هذه الالغام التي خلفت العديد من الضحايا. من جانبه دعا رئيس الجمعية الجزائرية لضحايا الألغام محمد جوادي إلى ضرورة تحمل فرنسا مسؤوليتها بخصوص تلك الجرائم مبرزا أن الألغام جريمة مستمرة وحرب نائمة مدفونة تحت الأرض تستهدف الأبرياء . بدوره كشف منسق اللجنة الجزائرية للتاريخ والذاكرة محمد لحسن الزغيدي أن فرنسا كانت قد زرعت بالجزائر 15 مليون لغم على مستوى المناطق الحدودية والداخلية خلال الثورة التحريرية المجيدة مشيرا إلى أنه لا وجود لخرائط حول أماكن الألغام المدفونة تحت الأرض . أما ممثل الجمعية الصحراوية لضحايا الألغام حمدي السالك الدين فقد أشار في تدخله إلى أن الأراضي الصحراوية تعد من أكثر المناطق تلوثا بالألغام والقنابل العنقودية مذكرا بأن هذه الالغام تفتك يوميا بأرواح أبناء الشعب الصحراوي.