أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية، أول أمس، أن الغارة الأمريكية التي استهدفت الأسبوع الماضي معسكرا تدريبيا لتنظيم الدولة الإسلامية في ليبيا أحبطت هجوما كان التنظيم الإرهابي بصدد تنفيذه في تونس. وقال المتحدث باسم البنتاغون، جيف ديفيس، إن المعسكر الذي دمرته الغارة ”كان يركز على القيام بتدريبات على شن عمليات من قبيل تلك التي شهدناها في تونس”. وأضاف المتحدث ”نحن على يقين بأن الغارة منعت وقوع مأساة”. وأوضح أن المعسكر كان يضم نحو 60 إرهابيا ”يتدربون ضمن مجموعات صغيرة منظمة ومنسقة ومزودين بأسلحة صغيرة. ويشار إلى أن سلاح الجو الأمريكي استهدف فجر الجمعة، معسكرا لتنظيم ”داعش” في صبراتة، وأسفرت الغارة عن مقتل 49 شخصا وكان الهدف الرئيسي لها هو القيادي الميداني التونسي في التنظيم الإرهابي نور الدين شوشان، الذي لم يتأكد مقتله بعد، والذي يعتقد أنه المدبر الرئيسي للهجومي متحف باردو فندق قرب سوسة، العام الماضي. ويقدر البنتاغون عدد مقاتلي التنظيم الإرهابي في ليبيا بحوالي خمسة آلاف عنصر. في المقابل اعتقلت قوات الأمن التونسية خلية إرهابية بالقرب من الحدود مع الجزائر، كما أعلنت ضبط كميات كبيرة من الأسلحة والذخيرة بحوزتهم. وقالت وزارة الداخلية التونسية، في بيان لها نشر أمس الثلاثاء، إن الخلية الإرهابية ”كانت تجهز معسكرًا لتدريب العناصر الإرهابية، بجبال ولاية جندوبة، على الحدود التونسيةالجزائرية، بمساعدة عناصر تكفيرية”. وأضاف البيان أن ”هذه المجموعة الإرهابية حصلت على عدد من الأسلحة الحربية المتمثلة في مسدسات وذخيرة لتنفيذ أهدافها”، مشيرا إلى أن ”دورية مشتركة من وحدات الحرس والأمن والجيش الوطني قبضت على 7 عناصر، في حين لاذ باقي أفراد المجموعة بالفرار”. ولفت البيان إلى أن ”السلطات أوقفت أيضاً 7 عناصر إرهابية أخرى بمنطقة فلاحية غابية، فيما أوقفت ثامنا بجهة الدورة من مدينة معتمدية - غار الدماء غرب العاصمة تونس، على الحدود مع الجزائر، وعثرت بحوزته على مسدسين، وكمية كبيرة من الذخيرة”. ووفق البيان، فإن طلقة أصابت أحد المواطنين كان متواجدًا على مقربة من مسرح العملية، أدت إلى وفاته. كما أعلنت وحدات الأمن الوطني كذلك عن القبض على عنصر إرهابي آخر، وسط مدينة غار الدماء.