* سيف الإسلام يقود مصالحة وطنية سيتم الإعلان عنها قريبا * ليبيا قنبلة موقوتة تهدد المنطقة تترقب ”فجر ليبيا” موعد تفجيرها * الإخوان متواطئون مع ”داعش ليبيا” لضمان الحماية والمصالح * حكومة السراج جاءت استجابة لرغبة أمريكا والغرب ووضعت خصيصا لمباركة التدخل العسكري الغربي المرتقب كشف عبد المجيد عثماني، عضو مؤتمر القبائل والمدن الليبية، عن قيادة سيف الإسلام، نجل الراحل معمر القذافي، لمصالحة وطنية في ليبيا، واتهم قيادات ”المقاتلة” وعلى رأسها عبد الحكيم بلحاج بقيادة مؤامرة ضد الجزائر وتونس. أبرز عبد المجيد عثماني، في تصريح ل”الفجر”، أن أكبر خطر على ليبيا وتونس والجزائر، هم قيادات الجماعة المقاتلة الليبية، وعلى رأسهم، عبد الحكيم بلحاج، وخالد الشريف، ووسام أبو حميد، متهما إياهم بالعمالة للاستخبارات الأمريكية والفرنسية وتطبيق أجنداتهم، مقابل ضمانات بحماية طرابلس وباقي المناطق الغربية التي تسيطر عليها ”فجر ليبيا” و”المقاتلة الليبية”، من التدخل العسكري الغربي المرتقب في البلاد، مؤكدا أن ليبيا باتت قنبلة موقوتة، قد تعصف بمنطقة شمال إفريقيا والساحل، في حال انفجارها في أي لحظة. وعبر عضو مؤتمر القبائل والمدن الليبية، عن استغرابه لاستقبال الجزائر لعبد الحكيم بلحاج، في عديد المرات، رغم أنه متهم بارتكاب جرائم حرب في ليبيا، موضحا أن الليبيين كانوا يتطلعون لجمع كل الأطراف في الجزائر لإعلان مصالحة وطنية، داعيا الجزائر إلى ضرورة الخروج عن دائرة الحياد في التعاطي مع الأزمة الليبية، على اعتبار أن الأمور باتت واضحة. وكشف عن استعدادات لإطلاق مصالحة وطنية ليبية بقيادة سيف الإسلام القذافي، وهي في آخر ترتيباتها بعد اتمام الاتصالات مع عديد الأطراف من مختلف الحساسيات والتوجهات، وسيتم الإعلان عنها قريبا. وأشار المتحدث إلى أن جماعة ”الإسلام السياسي” متواطئون مع تنظيم الدولة الإسلامية ”داعش”، بدليل أن من يقود التنظيم الإرهابي في صبراتة هم من الإخوان، مثل جماعة الدبابشة التي تقود ”داعش” مصراتة، المكون من عناصر أجنبية، أغلبهم من التونسيين، تم استقطابهم عبر الحدود التونسية الليبية، بحماية من ”فجر ليبيا” التي تؤمّن وصول العناصر الإرهابية من مختلف الدول. وتابع أن عملية مصراتة لا تستهدف ”داعش”، وإنما هي من ضمن الخطط الأمريكية والفرنسية للسماح للتنظيم الإرهابي بالتمدد نحو الغرب، فأمريكا تدافع عن ”داعش” ليبيا، وأن ما يحدث في عدة مناطق من اقتتال تحت عنوان محاربة ”داعش” يندرج ضمن المخطط الأمريكي، لأن كل المليشيات المتحركة في ليبيا موجهة، مرجحا تواجد 10 آلاف داعشي في كل ليبيا، منهم 250 في صبراتة. وأوضح عضو مؤتمر القبائل والمدن الليبية ل”الفجر”، أنه تم استحداث وحدات عسكرية جديدة تابعة للجيش، لمواجهة الإرهابيين في ليبيا، وهي من تقاتل في بنغازي، وستتجه قريبا إلى سرت، ومن ثم إلى الغرب بالقرب من الحدود الجزائرية والتونسية، مضيفا أن حكومة فايز السراج، لا تملك حلا للأزمة في ليبيا، وجاءت استجابة لرغبة أمريكا والغرب. وقال إنها حكومة مستوردة، ووضعت خصيصا لمباركة التدخل العسكري الغربي في ليبيا.