أكد رئيس قسم طب الأورام بمركز مكافحة السرطان بيار وماري كوري، البروفيسور كمال بوزيد، أن المركز يعالج أزيد من 4 آلاف مصاب بداء السرطان من أصل 50 ألف حالة جديدة سنويا في الجزائر، مشيرا إلى أنه سيتم تدعيم العلاج في المنزل للمرضى المصابين بالسرطان وتطوير البحث الإكلينيكي الوبائي عبر خمس مدن جزائرية. دعا البروفيسور كمال بوزيد، على هامش القمة الأولى لطب الأورام في شمال وغرب إفريقيا إلى التكفل بالمرضى، من خلال تقليص آجال الحصول على موعد للعلاج بالأشعة الذي قد يدوم عدة أشهر، مع التأكيد على أهمية صيانة الأجهزة، مشيرا إلى تسجيل تقدم في ما يخص التكفل بالمرضى المصابين بالسرطان ونشاطات الوقاية والتشخيص المبكر، مؤكدا على توفر أدوية العلاج المستوردة بنسبة 95 بالمائة. وأوضح البروفيسور بوزيد قائلا إن مركز مكافحة السرطان بيار وماري كوري يعالج أزيد من 4 آلاف حالة جديدة من أصل 50 ألف حالة جديدة مسجلة سنويا في الجزائر، في حين يعالج مركز بوفريزي 1800 حالة، والرويبة بين 1500 و 2000 حالة جديدة سنويا، أي مايعادل 20 بالمائة من الحالات الجديدة المسجلة عبر الوطن. وأشار المتحدث إلى أنه يتم منذ سنتين بمركز بيار وماري كوري بالجزائر العاصمة، تنظيم اجتماعات تشاورية في مختلف الاختصاصات بالتنسيق بين مختصين بغرض تقديم ملفات المرضى بحضورهم، قصد إقناعهم بقبول بعض أنواع العلاج التي يرفضونها، من خلال تحسيسهم بالمخاطر المحتملة. حسب ذات المختص، فإن مراكز علاج السرطان الثلاثة الموجودة في العاصمة تستقبل المرضى في ظروف "كارثية"، مذكرا بمخطط مكافحة الداء الذي يضع المريض قبل استراتيجية الكشف المبكر والعلاج. خمس مدن جزائرية تستفيد من العلاج المنزلي لمكافحة السرطان ستستفيد خمس مدن جزائرية من العلاج المنزلي الذي بادرت به شركة "أسترازينيكا" بالتعاون مع وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، في إطار دعم البرنامج الوطني لمكافحة السرطان، ويتعلق الأمر بمدن الجزائر، البليدة، تيزي وزو، قسنطينة، ووهران. وتتكون الفرق الطبية من منسق و6 ممرضين و3 مختصين نفسانيين. كشف رئيس "أسترازينيكا" لشمال وغرب إفريقيا، الدكتور حبيب بن ناصر، في هذا الإطار، أنه سيتم دعم العلاج منزليا من أجل المساهمة في تخفيف العبء الذي يشكله السرطان في مجتمعنا، وذلك بوضع فريق من الممرضين والمختصين النفسانيين في الأورام تحت تصرف مرضى السرطان في بيوتهم وكذا تقديم دعم نفسي لأهلهم وذويهم، حيث سيسمح هذا البرنامج بربط دائم ومستمر بين المستشفى ومنزل المريض. للإشارة، شارك في القمة أكثر من 200 طبيب مختص في الأورام وكذا في الرئة وفي العلاج الإشعاعي من الجزائر وفرنسا وتونس.