أعلن أحمد قذاف الدم، المنسق العام للعلاقات المصرية - الليبية سابقا، في سياق حوار لصحيفة الوفد المصرية، عن قدوم خمسة آلاف إندونيسي مرتزقة للقتال في ليبيا. وقال قذاف الدم في الحوار الذي تزامن ويوم 2 مارس ذكرى قيام الجماهيرية في عام1977. وقال قذاف الدم أن الجيش النظام الليبي سقط أمام الهجمة التي تعرضت لها ليبيا خلال إسقاط نظام معمر القذافي الذي كان أكبر غلطة باعتراف الدول المشاركة فيه. وقال المنسق العام للعلاقات المصرية - الليبية سابقا، ”نحن اعترفنا بالبرلمان الليبى رغم أننا لم نكن شركاء فى انتخابه حفاظا على الوطن ونعترف بكل القرارات التى صدرت عنه، ومن ضمنها اختيار الفريق أول خليفة حفتر قائدا للجيش، وأحيي الذين قاموا برفع الرايات البيضاء سواء فى طبرق أو زوارا أو فى وسط ليبيا فبعض الإخوة يقولون أنه استسلام وأقول لهم نعم هو استسلام للوطن إذا كان هذا ينقذ ويحمى دماء الليبيين”. وعن حجم الأموال التي تركها الرئيس القذافى فى البنوك الليبية والوضع الاقتصاد الليبيى حاليا، ”تركنا أكثر من 400 مليار دولار في مصارفنا ومحافظنا بالخارج وكلها كانت باسم الدولة الليبية وأطنان من الذهب والفضة ولا يحضرني الرقم، لأنه كانت لدينا أرصدة هائلة من الذهب وليبيا كانت فيها من أغنى اقتصاد في العالم من العملة السائلة، تم تجميد هذه الأرصدة وتستخدم في الأزمة الطاحنة في الغرب وصرف 150 مليار دولار ولم تبن طوبة بهذه المبالغ، بعثرت وسرقت وذل الليبيين وأصبحوا يقبلون الإعانات من تشاد ومصر ودول الخليج وغيرها. وبشأن النفط الليبي، قال قذاف الدم إن ”النفط في الصحراء في أمان وهو ليس تحت سيطرة أحد فهم لا يستطيعون أن يصدروه. يذكر أنّ الفوضى في ليبيا عقب الإطاحة بالقذافي، أدت إلى تنامي حركات متشددة، أبرزها تنظيم الدولة الإسلامية داعش الذي يسيطر على مدينة سرت ويسعى إلى التمدد إلى مناطق أخرى. وأعلنت قوى غربية رغبتها في شن هجمات ضد التنظيم إذا وافقت الحكومة الليبية المنتخبة على ذلك. وفي السياق، التقى وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، ليل الخميس، في واشنطن، المبعوث الأممي إلى ليبيا، مارتن كوبلر، لمناقشة مساع لدعم حكومة ليبية موحدة. ونقل المتحدث باسم الخارجية الأمريكي، جون كيربي، في بيان له، قول كيري: ”إن واشنطن ستواصل مساندة رئيس الوزراء فايز السراج وحكومة الوفاق الوطني، قبل الاجتماع المزمع عقده في تونس الأسبوع المقبل لمناقشة سبل دعم الحكومة في العاصمة طرابلس”. ونقل البيان قلق كيري إزاء محاولة مجموعة صغيرة منع التصويت الرسمي الذي جرى حول التصديق على حكومة الوفاق الوطني، وذلك على الرغم من جهود غالبية القادة الليبيين لتنصيب الحكومة. وأكد كيري مجددا على استمرار التزام واشنطن بتوفير الدعم السياسي الكامل والمساعدات الاقتصادية والإنسانية والأمنية، وكذلك في مجال مكافحة الإرهاب لحكومة الوفاق الوطني في ليبيا.