قال عربي باي سليمان، نائب الرئيس للنقل بالأنابيب في شركة سوناطراك، أول أمس، في تصريح لوكالة ”رويترز” الإخبارية، إن الشركة تخطط لاستثمار 3:2 مليار دولار على مدى أربع سنوات المقبلة لزيادة طاقة خطوط الأنابيب، في ظل زيادة إنتاج الغاز الطبيعي من الحقول الجديدة والقائمة. وقال باي سليمان، في مكتب الشركة بسيدي رزين لرويترز، ”ستستثمر سوناطراك 3:2 مليار دولار من 2016 إلى 2020 لتعزيز طاقة النقل ويتضمن ذلك 530 مليون دولار في 2016”. وأضاف أن الشركة تريد زيادة الإمدادات للعملاء الأوروبيين. وتهدف الطاقة الإضافية إلى نقل كميات أكبر مع قرب البدء في ضخ إنتاج من الحقول الجديدة في الجنوب الشرقي والغربي. ولم يذكر مزيدا من التفاصيل عن الأحجام والتوقيت. وتنتج الجزائر 1.1 مليون برميل يوميا من النفط و27.44 مليار متر مكعب من الغاز بحسب الأرقام الرسمية. وتعهد أمين معزوزي، الرئيس التنفيذي لسوناطراك، بزيادة كبيرة في الإنتاج في 2016 مع سعي الجزائر لإنهاء جمود إنتاج الطاقة المستمر منذ ما يزيد على عشر سنوات. وقال سليمان: ”سنبني خطوط أنابيب بطول 1650 كيلومترا وست محطات للضغط والضخ بحلول 2020. نهدف إلى نقل الإنتاج من الحقول الجديدة الواقعة في جنوب شرق وجنوب غرب الجزائر”. ويذكر أن الجزائر تجري محادثات مع الاتحاد الأوروبي الذي يتطلع لتنويع مصادر الطاقة وتقليص اعتماده على روسيا التي تورد نحو 30 بالمائة من احتياجاته من الغاز. وفي هذا الشأن، قال سليمان إن الجزائر ستظل موردا مستقرا للغاز إلى جنوب أوروبا، وتابع ”زادت الكميات المصدرة في 2015 نحو مليوني طن من المكافئ النفطي إلى 99 مليون طن. اتجهت المليونا طن إلى جنوب أوروبا”. وتجدر الإشارة إلى أن الاقتصاد الوطني تضرر جراء هبوط أسعار النفط 70 بالمائة منذ منتصف 2014. وتراجعت إيراداتها من الطاقة نحو النصف العام الماضي، وهو ما دفع الحكومة لتقليص الإنفاق وتجميد بعض المشاريع البنية التحتية. لكن الحكومة ورغم الصعوبات التي واجهتها في جذب شركات النفط الأجنبية بجولات ترسية عطاءات الطاقة الأخيرة، مصممة على زيادة إنتاج النفط والغاز للحفاظ على مستويات الصادرات وتلبية الطلب المحلي المتنامي.