سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
أبو الغيط أمينا عاما للجامعة العربية خلفا للعربي وقطر تتحفظ على غياب التوافق المسبق بشأنه قال في أول تصريح غداة تعيينه: "سأبذل قصارى جهدي لتتمكن الجامعة من مواجهة الظروف المحيطة بالأمة"
أعلنت جامعة الدول العربية، مساء أمس، عن تعيين وزير الخارجية المصري الأسبق، أحمد أبو الغيط، (74 عاما)، أمينا عاما للجامعة لمدة خمس سنوات، اعتبارا من الفاتح جويلية القادم، خلفا للأمين العام الحالي، نبيل العربي (81 عاما)، الذي أعلن عدم رغبته في الترشح لعهدة ثانية. وشغل أبو الغيط منصب وزير خارجية لسبع سنوات في عهد الرئيس الأسبق حسني مبارك الذي أُطيح به سنة 2011. وقوبل إعلان الجامعة عن تعيين أبو الغيط بتحفظ من جانب دولة قطر، حيث علّق وزير خارجيتها، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، إن بلاده تتحفظ على شخص المرشح. وقال الشيخ محمد ”كان بودنا أن يكون هناك توافق على شخص الأمين العام المرشح، لذلك كان لابد من المزيد من التشاور حول هذا الموضوع، ورغبة منا وحرصا منا على ألا يؤثر ذلك على العمل العربي المشترك، فنحن سنكون مع هذا التوافق رغم تسجيل تحفظنا على شخص المرشح”. وأضاف: ”نأمل أن يضطلع الأمين العام بمسؤولياته وأن يتعامل مع جميع الدول العربية بما يخدم العمل العربي المشترك، وأن يثبت لنا من خلال عمله في الجامعة أنه أهل لهذا التوافق”. وفي أول تصريح له عقب تعيينه أمينا عاما لجامعة الدول العربية، أعرب أبو الغيط ”أنه يشعر بالامتنان العميق لكل التأييد الذي حصل عليه ترشيحه ليكون أمينا عاما للجامعة العربية”، وأكد أنه سيبذل كل جهده لتتمكن الجامعة العربية من مواجهة الظروف الخطيرة المحيطة بالأمة العربية، ملفتا أنه سيبدأ مساعيه على الفور من أجل متابعة تفاصيل كافة القضايا التي تستدعي مسؤولياته الإلمام بها، وحتى يكون مستعدا بشكل كامل للاضطلاع بهذه المهام عقب انتهاء ولاية الأمين العام الحالي، نبيل العربي، الذي قاد عمل الجامعة العربية في ظروف بالغة الدقة والصعوبة. يذكر أنّ تعيين أبو الغيط حظي بتأييد جميع الدول العربية الأعضاء بالجامعة، حيث لم ترفض أو تعارض أي دولة دعمه. ومنذ تأسيس جامعة الدول العربية عام 1945 شغل مصريون منصب الأمين العام باستثناء التونسي الشاذلي القليبي الذي شغل المنصب عام 1979 بعد نقل مقر الجامعة إلى تونس احتجاجا على اتفاقات كامب ديفيد بين مصر وإسرائيل. وعادت الجامعة العربية إلى القاهرة عام 1990. يذكر أنه عُقدت، ليلة أمس، بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، أشغال الدورة الخامسة والأربعين بعد المائة لمجلس الجامعة، على مستوى وزراء الخارجية، ترأسها وزير خارجية مملكة البحرين، خالد بن أحمد آل خليفة، ناقش خلالها المجتمعون عددا من القضايا السياسية والاقتصادية والاجتماعية والقضايا الراهنة والتحديات التي تواجه الأمة العربية، خاصة ما يتعلق بالأمن القومي العربي وصيانته ومكافحة الإرهاب، وتطورات الأوضاع في فلسطين واليمن وليبيا وسوريا، إلى جانب تعيين الأمين العام الجديد والتحضير للقمة العربية المقبلة التي تستضيفها موريتانيا في جويلية المقبل. وقالت مصادر مسؤولة في الجامعة أن وزراء مصر والسعودية والإمارات والبحرين وعمان بذلوا جهودا حثيثة خلال الاجتماع، لإقناع قطر بتأييد تعيين أبو الغيط أميناً عاماً للجامعة. وكانت قطر قد طلبت خلال الاجتماع المغلق لوزراء الخارجية العرب الذي عقد بمقر الجامعة، تأجيل التصويت لاختيار الأمين العام القادم لمدة شهر، لأنه لم يحدث توافق عربي بشأنه.وأوضح المصدر أن السودان أيدت الطلب القطري.