لم يهضم مدرب مولودية الجزائر لطفي عمروش الهزيمة التي مني بها فريقه في خرجته أول أمس إلى تيزي وزو في لقاء الكلاسيكو الذي جمعه بالغريم التقليدي شبيبة القبائل. وقال عمروش في تصريحه ل”الفجر” أمس ”صراحة الخسارة كانت جد مرة بالنسبة لي خاصة وأننا كنا نطمح لإنهاء الموسم في مركز يضمن لنا مشاركة قارية الموسم القادم، صحيح أن حسابيا نملك الحظوظ ولكن اعترف أن الأمور صارت جد صعبة معقدة في الجولات الأخيرة” على حد تعبيره. لم يتوان المدرب الشاب في توجيه انتقادات لاذعة للاعبيه، حيث قال ”كل من تابع المباراة لاحظ أن فريقي لم يكن في يومه ولم يحسنوا أشبالي الحفاظ على النتيجة بدليل أنهم ضيعوا عدة فرص سانحة للتدهيف بعد إحرازنا هدف التقدم” يقول عمروش الذي خص بالذكر الدفاع مستعرضا الأخطاء العديدة التي ارتكبوها ”ارتكبنا عدة أخطاء وليس بتلك الطريقة نعود بالانتصار لقد ارتكب المدافعون أخطاءا عديدة ومنحوا الفرصة للشبيبة لتسجيل هدفين”. وكانت خيارات المدرب عمروش قد لقيت انتقادات من طرف الأنصار الذين حضروا بقوة في مدرجات ملعب أول نوفمبر وحتى من طرف بعض المسيرين لكن المدير الفني السابق للمولودية دافع عن خياراته حيث قال ”لقد اخترت اللاعبين الأكثر جاهزية من خلال معاينة التعداد في التدريبات طيلة أيام الأسبوع كما أن الفريق قدم مباراة في المستوى خلال خرجتنا السابقة إلى تاجنانت ما جعلني أحافظ على نفس التريكبة مع بعض التغييرات الطفيفة فقط كما أن الاعتماد على عبيد لم يكن خيارا خاطئا بدليل تسجيله الهدف الوحيد في اللقاء لكن للأسف لم نحسن تسيير فترة تقدمنا واللاعبون عادوا إلى الخلف وتحملوا عبء المباراة” يقول عمروش الذي أكد أنه اعتمد على خطة هجومية بحتة ”من طبعي أفضل اللعب الهجومي حتى وإن كان الأمر خارج القواعد وأعارض كل من يقول أنني ذهبت إلى تيزي وزو من أجل نقطة التعادل فأنا مدرب طموح وأريد قيادة فريقي نحو ضمان مشاركة قارية الموسم القادم”. وسيكون العميد في اللقاء القادم أمام النصرية محروما من خدمات المهاجم عبيد الذي تعرض للطرد في الأنفاس الأخيرة من الكلاسيكو، حيث اعترف المدرب عمروش أن غيابه سيؤثر على الفريق لكنه وعد بإيجاد البدائل والحلول كما اعتبر أن فترة توقف البطولة فرصة من أجل إقامة تربص تحضيري تحسبا لداربي النصرية ومباراة نصف نهائي كأس الجزائر أمام اتحاد تبسة. ورغم النتائج الايجابية التي حققها المدرب عمروش في مسابقة كأس الجزائر إلا أنه لم يتذوق لحد الآن طعم الفوز في البطولة، حيث سجل ثلاث تعادلات وخسارة واحدة، حيث بدأ يشعر بالضغط المفروض عليه لكنه بدا متفائلا من قدرة فريقه على العودة بقوة مستقبلا. من جهته الرئيس عاشور بتروني كان في قمة الغضب في ملعب تيزي وزو ولم يتوان في تحميل لاعبيه مسؤولية الهزيمة وقال أن لاعبيه قوتوا على أنفسهم فرصة الاقتراب من الوصافة كما ضيعوا منحة مغرية. وطالب بتروني لاعبيه بضرورة كسب نقاط الداربي ضد النصرية ومواصلة الزحف نحو التتويج بالكأس الثامنة في تاريخ المولودية. وعن مستقبل المدرب لطفي عمروش قال بتروني ”ثقتنا في عمروش كبيرة وسيواصل مهامه بشكل عادي ولكن هناك امكانية تدعيم العارضة الفنية وهو لا يعارض الفكرة منذ البداية لأن تحديات كبيرة تنتظرنا مستقبلا” يقول بتروني الذي تحدث عن وجود بعض الأطراف تعمل على التشويش وضرب استقرار النادي على حد قوله. وإن لم يذكره بالاسم إلا أنه كان يشير إلى المنسق السابق للفرع عمر غريب.