سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
"الكنابست" يدعو بن غبريط لعدم التسرع في تطبيق الجيل الثاني العام القادم دعا إلى انتهاج سياسة التدرج في تطبيقها بداية من السنة الأولى ثم الثانية ابتدائي
حذّر المجلس الوطني لثلاثي الأطوار ”الكنابست” من اعتماد وزيرة التربية الارتجالية فى اتخاذ القرارات وسياسة الهروب نحو الأمام والاستعجال في تطبيق الإصلاحات الجديدة الذي سيرهن مرة أخرى مستقبل الأجيال الحالية والمستقبلية. ودعا ”الكنابست” في بيان له حرر عقب اليوم الإعلامي حول ما اصطلح عليه ببرامج الجيل الثاني والتي نظمت يوم 20 مارس 2016 بقاعة الاجتماعات بوزارة التربية الوطنية، بتأجيل تطبيق البرامج الجديدة إلى السنة الدراسية 2018/2017 وهذا في الطورين الابتدائي والمتوسط معا إلى ضرورة انتهاج سياسة التدرج في تطبيقها بداية من السنة الأولى ابتدائي ثم الثانية ابتدائي، ويأتي هذا حسب التنظيم النقابي على خلفية السرية في أعداد البرامج الجديدة التي يلق عليها ”الجيل الثاني”. كما طالبت النقابة وزارة التربية بتوسيع الاستشارة إلى فئات المجتمع الفاعلة حتى يكسب الإصلاح المصداقية والنجاح ويطالب بإشراك ”الكنابست” فى كل مراحل عمليات التغيير والإصلاح. كما يطالب باطلاعه بكل محتويات البرامج والمناهج ومضامين الكتب الجديدة قبل إصدارها... ويأتي هذا فيما استنكر مجلس ”الكنابست” التعتيم والسرية في التغييرات والتعديلات التي تتطلبها الإصلاحات، ويحذر من التسرع وسياسة فرض الأمر الواقع في تطبيق الإصلاحات الشاملة الجديدة، خاصة وأنه تعد المدرسة أولوية أساسية ضمن أولويات الدولة الجزائرية، فهي تضمن تكوين الفرد المواطن المزود بالمعالم الوطنية النابعة من قيم وموروث الشعب الجزائري والقادر على فهم العالم من حوله والتكيف معه والانفتاح على الحضارات العالمية، يستدعي التريث في تطبيق أية إصلاحات. وأكد البيان أن برامج الجيل الثاني جاءت في إطار الإرادة للتغيير الشامل للمناهج المدرسية وهذا في اعتقادنا لا يأتي إلا بتقييم ميداني شامل يفرض علينا ضرورة إعادة النظر في صلاحية المناهج السابقة بعد تراجع المردود المدرسي من جهة وعدم استجابتها لمتطلبات اجتماعية جديدة من جهة أخري، غير أنه وبعد التغيير المفاجئ لموضوع الندوة الوطنية المنعقدة يومي 24-25 جويلية 2015 المخصص لتقييم مرحلة التعليم الثانوي إلى موضوع تقييم إصلاح المدرسة، وبعد الشروع في تطبيق مقترحات تفتقد لمعايير التوصيات، ولأجل هذا كله فإن المكتب الوطني للنقابة CNAPESTE يعتبر مرجعية الندوة الوطنية فاقدة للمصداقية المطلوبة من خلال إبعادها لمقترحات وانشغالات وطموحات الميدان”. وأضافت النقابة ”إن دعوتنا لحضور اليوم الإعلامي دون تزويدنا بمحتويات البرامج والمناهج وحتى التوثيق المتعلق بالمداخلات المبرمجة يجعلنا ونحن على يقين بأن سياسة التعتيم والسرية هي منهجية تعتمدها الوصاية المركزية وما شركاء الميدان وفاعلي القطاع إلا أداة لتنفيد ما تم تنصيبه من برامج ومناهج وإطلاق كتب جديدة”. واعتبر مجلس ”الكنابست” ”إن الإصلاح بمنظوره الشامل يتطلب العمل وفق آليات ممنهجة تنطلق من الهيئة الوصية من خلال اللجنة الوطنية للمناهج التي تضطلع بمهمة إعداد مشاريع البرامج التعليمية ومراجعتها وتعديلها وكذا المجموعات المتخصصة للمواد التي تتولي إعداد مشاريع البرامج التعليمية للمادة، هذه المركزية القائمة مطالبة بإشراك الميدان دون إقصاء مشاركة فاعلة وفعالة، كل هذا يمر على سياسة تكوينية متخصصة يمنح لها الوقت اللازم والكافي لقيادة التنفيذ المتمثلة في الأستاذ بصفته منفذا لعمليات الإصلاح”.