أصدرت صحيفة ”الإندبندنت” البريطانية، يوم أمس، عددها الورقي الأخير بعد ثلاثون سنة من بدء إصدارها وستتحول بدءا من اليوم إلى صحيفة رقمية تصدر فقط على الإنترنت، وكانت مجموعة ”إى اس آى ميديا” المالكة للصحيفة أعلنت وقف الإصدار الورقي للصحيفة الشهر الماضي، وأكدت الصحيفة أن حركة الصحافة الورقية لم تعد تواكب نظيرتها الإلكترونية، كما أنها سوف تتنازل حصتها إلى ”جونستون برس” مقابل 36 مليون دولار أمريكى. وجاء الاعلان بعد أقل من أسبوع من تحول ”إندبندنت أون صنداي” الأسبوعية إلى صحيفة الكترونية. ويبلغ توزيع صحيفة ”ذى إندبندنت” اليومية، التى انطلقت فى شهر أكتوبر عام 1986، أكثر من 40 ألف نسخة، بينما تبيع شقيقتها الأسبوعية يوم الأحد أقل من 43 ألف نسخة فحسب. وبلغت مبيعات الصحيفة التي تمثل اليسار الوسطى واشتهرت بإيلاء أهمية للصورة، في أيام مجدها عام 1989أكثر من 420 ألف نسخة يوميا، في حين لم تعد قادرة على بيع أكثر من 40 ألف نسخة اليوم. وفى افتتاحيتها الأخيرة، أكدت الصحيفة أنها ستذكر هذا ”التحول الجريء” نحو الصحافة الرقمية ”كنموذج تحتذى به صحف أخرى في العالم”. وأضافت ”اليوم توقفت المطابع، وجف الحبر، وقريبا لن يصدر الورق حفيفا”. وتابعت ”لكن مع إغلاق فصل، يفتح فصل آخر، وستواصل ذي اندبندنت الإزدهار”.