أصدر مؤخرا الأستاذ في اللغة العربية، أحمد جعدي، مؤلفا للأطفال تحت عنوان ”أناشيد الأشبال”، يحتوي على أناشيد وأشعار ترافقها رسوم موجهة للأطفال. وجاء المؤلف الذي يعد الأول من نوعه للأستاذ أحمد جعدي، عن دار أطفالنا للنشر والتوزيع، بحيث يضم 30 صفحة ملونة، ويتناول الأستاذ جعدي من خلاله مواضيع مختلفة ومتنوعة موجهة كلها للأطفال المتراوحة أعمارهم ما بين 3 سنوات إلى 12 سنة. وجاء في ”أناشيد الأشبال” مواضيع اجتماعية ورياضية وثقافية وتربوية وأيضا مواضيع أخرى خصصها الأستاذ جعدي للتاريخ والثورة الجزائرية وكذا العلم من خلال شخصيات خدمت الفكر الجزائري، على غرار العلامة ابن باديس. ويعد مؤلف ”أناشيد الأشبال” أول عمل في المجال للأستاذ أحمد جعدي، والذي كشف عن فكرة بداية العمل والتي قال أنها تعود إلى عشر سنوات إلى الوراء، بحيث استغرق الإصدار مدة طويلة على خلفية الصعوبات في النشر التي تلقاها الكاتب، وأيضا بسبب عدم رغبة دور النشر الجزائرية في الاستثمار في أدب الطفل، وكشف أيضا الأستاذ أن العمل قدم إلى وزارة الثقافة ومكث هناك لسنوات بدون تلقي الكاتب أي رد، فقام بسحبه من الوزارة التي قال أنها لم تقدم الدعم. ولبعث أدب الطفل وحب القراءة لدى الأطفال، أكد الأستاذ أحمد جعدي ضرورة الاستثمار في أدب الطفل وتوفير الإمكانيات بالمكتبات وأيضا تخصيص أماكن للمطالعة بالمدارس خصوصا بالابتدائيات. ومن بين المشاريع التي ينوي الأستاذ طبعها عبر كتب، كشف عن رغبته في طبع كتاب يحتوي على منشورات يكتبها بموقع التواصل الاجتماعي الفايسبوك على شكل خواطر، تتضمن مواضيع مختلفة بعنوان ”أضواء خافتة”، وأيضا سلسلة للأطفال ”اختراعات وتجارب علمية” في شكل قصص. وللإشارة، ينحدر الأستاذ أحمد جعدي من الأخضرية بولاية بومرداس، حيث يدرس منذ 26 سنة اللغة العربية، ويعايش البراءة في مختلف المدارس بالريف، وإلى حد اليوم مازال في الميدان أستاذا ومكونا.