اصطدمت جهود دول الجوار الليبي في مساعدة حكومة الوفاق الجديدة برئاسة فايز السراج، بتصلب موقف ”حكومة الإنقاذ” بطرابلس، التي رفضت أمس، نزول طائرته بمطار معيتيقة، بعد أيام من إجراء مماثل تعرض له المبعوث الأممي الخاص إلى ليبيا مارتن كوبلر. وأعلنت شركات طيران ليبية عن تعليق حركة الملاحة الجوية في مطار معيتيقة، بشرق طرابلس، وذلك ”لأسباب أمنية” يحتمل أن تكون مرتبطة بمحاولة حكومة الوفاق الوطني المدعومة من الأممالمتحدة ودول الجوار على رأسها الجزائر، دخول العاصمة طرابلس. وقالت شركة ”الخطوط الجوية الليبية” الحكومية على صحفتها في موقع فيسبوك، أنه ”نحيطكم علما بأنه تم تعليق كافة الرحلات التابعة لنا اليوم، وذلك لأسباب تتعلق بالمراقبة الجوية”. من جهتها، قالت شركة ”الخطوط الجوية الأفريقية” على صفحتها في فيسبوك، أن هناك ”تعليمات صادرة عن الطيران المدني الليبي بغلق الأجواء أمام حركة الطيران المدني القادمة والمغادرة”. ويأتي غلق المطار بعد أن أعلنت رئاسة حكومة الوفاق الليبية، الثلاثاء الماضي، أنها ستنتقل للعمل من العاصمة ”خلال أيام”، دون أن توضح كيفية تحقيق ذلك في ظل رفض سلطات طرابلس السماح لها، والتي أعلنت ”حالة الطوارئ القصوى” في المدينة. وقد مارست دول جوار ليبيا التي اجتمعت قبل أيام في تونس، لدعم الاتفاق السياسي برعاية الأممالمتحدة ومساندة المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق بقيادة فائز السراج، ضغوطا للتعجيل بتنقل الحكومة الجديدة إلى العاصمة طرابلس، لمباشرة مهامها من هناك، شددت على أهمية استكمال بقية الاستحقاقات الواردة في الاتفاق السياسي الليبي.