كشفت مصادر مطلعة على صلة بالملف الليبي أمس أن الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي أمهل حكومة الوفاق الليبية التي تتخذ من تونس مقرا مؤقتا لها يوما واحدا لمغادرة الأراضي التونسية. وبحسب هذه المصادر فإن حكومة فايز السراج ستكون مضطرة في أجل لا يتعدى نهار اليوم لمغادرة التراب التونسي وهو الذي كان أعلن سابقا أن طاقمه الحكومي سينتقل الى طرابلس خلال هذه الأيام. ولكن المعلومات القادمة من العاصمة الليبية أكدت أن حكومة الوفاق ليس بإمكانها الاستقرار بطرابلس في ظل استمرار رفضها من قبل حكومة الإنقاذ التي يقودها خليفة الغويل التابعة للمؤتمر الوطني العام المنتهية عهدته والمتحالف مع قوات "فجر ليبيا" المسيطرة على العاصمة. وقد أكد مصدر من حكومة الوفاق الوطني أن الطائرة الخاصة بالمجلس الرئاسي لم يسمح لها امس بالهبوط في مدرج مطار معيتيقة بعدما أغلق المجال الجوي أمام الطائرة القادمة من مطار العاصمة تونس. وقال مصدر من حكومة الوفاق أن الطائرة لا يمكن لها النزول في مطار مصراتة شرق العاصمة طرابلس على بعد 200 كلم لأن برج الإنزال موجود في مطار معيتيقة من دون ان يعطي مزيدا من المعلومات حول الوجهة التي اتخذتها الطائرة ما إذا كانت عادت الى مطار تونس او نحو وجهة داخلية. ووفق نفس المصدر فإن خليفة الغويل رئيس حكومة الإنقاذ التابعة للمؤتمر الوطني العام أصدر قرارا بإغلاق المجال الجوي الليبي في ساعة متأخرة من ليلة الأحد إلى الإثنين. وجاء هذا القرار غداة وصول إداريين وموظفين تابعين لحكومة الوفاق الوطني عبر مطار معيتيقة بالعاصمة طرابلس ضمن مسعى لتحضير الأجواء لاستقرار حكومة الوفاق التي كانت أعلنت بأنها ستتخذ من القاعدة البحرية شرق العاصمة مقرا لها.