يمثل في 21 أفريل أمام محكمة الجنايات بمجلس قضاء العاصمة ثلاثة أفارقة ضمنهم امرأة وستة أشخاص آخرين شكلوا عصابة إجرامية دولية مختصة في مجال استيراد وترويج المخدرات من صنف ”الهروين” يتم جلبها من نيجيريا. ووجهت للمتهمين التسعة في قضية الحال، حسب مصادر قضائية على صلة بالملف، تهم ثقيلة تتعلق بجناية تسيير جماعة إجرامية منظمة من أجل استيراد المخدرات والمؤثرات العقلية بطريقة غير شرعية، والمتاجرة فيها في إطار جماعة إجرامية منظمة، وجنحة رفض الامتثال لإنذار التوقف الصادر عن أعوان القوة العمومية، وعرقلة الأعوان المكلفين بمعاينة جرائم المخدرات أثناء ممارسة وظائفهم، وجنحة انتحال هوية الغير في ظروف أدت إلى قيد أحكام في صحيفة السوابق القضائية والتزوير واستعماله والدخول إلى التراب الوطني بدون رخصة. وتلقت مصالح الأمن معلومات مفادها أن أحد الأشخاص قدم لبئر خادم بالعاصمة على متن مركبة من نوع ”فولس فاغن” لشراء مخدرات من صنف ”هيروين”، وضبطت ذات المصالح في 30 سبتمبر 2012 ثلاثة أشخاص على السيارة ”و. أسامة”، ”م. يوسف”، و”د. ميلود”، وتم حجز أربع حزم كل واحدة منها ملفوفة بكيس بلاستيكي أسود به عشر كبسولات ملفوفة بكيس برتقالي، إضافة إلى أربع كبسولات في كيس أصفر، أي 44 كبسولة بوزن 22 غرام زيادة إلى قطعة من المخدرات من نوع القنب الهندي بوزن 0،6 غرام مخبأة داخل الوسادة الهوائية للجهة اليمنى للوحة السيارة. وورد بين أوراق التحقيق بان المتهمين كانوا يقتنون مادة ”الهيروين” من عند رعية افريقي يدعى ”يوسف” يقيم ببئر خادم بالعاصمة، ألقي عليه القبض في الفاتح أكتوبر 2012 ومعه افريقيين أمام وزارة التضامن الوطني، وهم على متن سيارة من نوع ”تويوتا” بعدما اخترق السائق الجزائري أحد الحواجز الأمنية، وحاول رعية إفريقي الفرار بعدما حطم زجاج السيارة. وعثرت عناصر الأمن بحوزتهم على مبالغ مالية متفاوتة، وبالمنزل الذي خرجوا منه على 360 غرام من الهيروين، 202 كبسولة منها صغيرة الحجم ملفوفة في كيس بلاستيكي أصفر اللون، 133 كبسولة في كيس أخر أبيض، و40 أخرى متوسطة الحجم، و07 كبيرة الحجم وقصاصات بلاستيكية البعض منها صفراء وأخرى شفافة.