ارتفعت اسعار النفط لأكثر من 6٪ مسجلة أكبر زيادة أسبوعية في شهر مدعومة بهبوط في مخزونات الخام الأمريكية أنعش الآمال بأن تخمة الإمدادات العالمية قد تبدأ بالانحسار. ولقيت أسعار الخام دعماً هذا الأسبوع من إغلاق خط أنابيب ”كيستون” الذي ينقل النفط إلى مركز تسليم عقود الخام الأمريكي في كاشينج بولاية أوكلاهوما. واستمدت السوق دعماً أيضاً عندما قالت روسيا إن إنتاجها النفطي انخفض، بينما يستعد منتجو النفط الرئيسيون للاجتماع في الدوحة في السابع عشر من أبريل نيسان لتجميد الإنتاج. وأنهت عقود خام القياس العالمي مزيج برنت لأقرب استحقاق جلسة التداول مرتفعة 2.51 دولار أو 6.37٪ لتسجل عند التسوية 41.94 دولار للبرميل بعد أن تخطت مستوى 42 دولاراً في وقت سابق من الجلسة. وصعدت عقود الخام الأمريكي 2.46 دولار أو 6.60٪ لتبلغ عند التسوية 39.72 دولار للبرميل. وينهي الخامان القياسيان الأسبوع على مكاسب بحوالي 8٪ هي أكبر زيادة أسبوعية منذ الأسبوع المنتهي في الرابع من مارس. وأظهرت بيانات حكومية أن مخزونات الخام التجارية في الولاياتالمتحدة هبطت حوالي خمسة ملايين برميل الأسبوع الماضي، في حين كانت توقعات المحللين تشير إلى زيادة قدرها 3.2 مليون برميل. وقالت شركة بيكر هيوز للخدمات النفطية أن شركات النفط الأمريكية واصلت خفض عدد الحفارات النفطية للأسبوع الثالث على التوالي بإغلاقها 8 منصات حفر ليصل عدد العاملة منها إلى 354 منصة، وهو ما يساهم في دعم العوامل الأساسية للسوق. من جهة أخرى، قالت مصادر إن إنتاج النفط الروسي قد يتراجع في أفريل الحالي، في حين عبر وزير الطاقة الروسي عن أمله بأن تتمكن الدول المنتجة للخام من الاتفاق على تثبيت الإنتاج خلال اجتماع بالعاصمة القطرية الدوحة. أعلن وزير الطاقة الروسي، ألكسندر نوفاك، أنه لا تتوفر لديه أي معلومات عن اقتراح الكويت تجميد إنتاج النفط عند مستوى فبراير، معربا عن أمله في نجاح المفاوضات حول تجميد الإنتاج. تجدر الإشارة إلى أن روسيا والسعودية وقطر وفنزويلا كانت قد اتفقت خلال اجتماعها في الدوحة في ال16 من فبراير الماضي، على الحد من الإنتاج عند مستوى يناير من العام الجاري. وأيد المنتجون الآخرون هذه المبادرة، حيث ستدعم أسعار النفط في السوق العالمية، كما رحبت بالمبادرة المبادرة كل من الإكوادور والجزائر ونيجيريا وسلطنة عمانوالكويت والإمارات. وفي وقت سابق، أكد وزير الطاقة الروسي نوفاك، أن نحو 15 دولة أكدت مشاركتها في اجتماع الدوحة المزمع في ال17 من الشهر الجاري حيث يعلق عليه المستثمرون آمالا كبيرة، بما يخدم إعادة استقرار الأسعار والحد من التقلبات في سوق النفط العالمية. ويهدف اجتماع الدوحة المقرر في 17 أبريل المقبل إلى تعزيز هذا الاتفاق مع المنتجين الآخرين في أوبك وخارجها، بما قد يساهم في تقليص حجم المعروض من النفط التي هبطت أسعاره نحو 60 بالمائة منذ منتصف 2014.