* انعدام التنسيق بين المصالح الرقابية والبياطرة يفتح مجال الخروقات كشفت تقارير المفتشية البيطرية لولاية الجزائر، عن تواجد 80 بالمائة من مربي الدواجن يمارسون نشاطهم دون استشارة بيطرية، ولجوئهم للتسمين العشوائي مقابل اعتماد جرعات الأدوية والفيتامينات اللازمة للفراخ في مرحلة نموها الأولى، ضاربين صحة المستهلك عرض الحائط في ظل انعدام مذابح شرعية بالعاصمة للحوم البيضاء، والعشوائية منها تفتقد للشروط اللازمة.. تعمل المفتشية البيطرية لولاية الجزائر على التحضير لمخطط عمل من أجل مراقبة ما يستهلكه الجزائريون، سواء ما تعلق بالعسل والبيض والدواجن بأنواعها وكذا اللحوم الحمراء، بهدف التقليل من التجاوزات التي تمارس في حق المستهلك الذي بات رهينة جشع 80 بالمائة من المربين بهدف الربح السريع، مقابل عجز الحكومة في المراقبة الكلية لهؤلاء الذين تحوّلوا لاختصاصيين بالمجال وفتح مجال للتلاعب بصحة المستهلك، في ظل انعدام مذبح خاص بالجزائر العاصمة للحوم البيضاء لمراقبتها وتحديد دخولها آمنة بنقاط البيع الخاصة بها. كشف رئيس اللجنة الوطنية لتجار اللحوم البيضاء مراد ضيف، ل”الفجر”، أن 80 بالمائة من المربين يلجؤون لخرق القوانين وبرعاية البياطرة الخواص الذين يمنحون هؤلاء رخص الذبح لأكثر من 100 نقطة عشوائية، والتي تشرف على ذبح 200 إلى 300 دجاجة في اليوم والمنتشرة بالبلديات ذات الطابع الفلاحي، مثل الكاليتوس، عين طاية، الرغاية والدويرة.. لتصل الآن إلى الحراش وباب الوادي. وهو ما يفتح مجال للتلاعب والسمسرة بصحة حوالي أكثر من 02 مليون مستهلك بعاصمة البلاد لوحدها، في ظل عجز وزارة الفلاحة والتنمية الريفية عن فتح مذابح خاصة باللحوم البيضاء، والتي تحد من التلاعبات القذرة والخروقات القانونية من خلال تسمين الدجاج بمختلف أنواع الأدوية والهرمونات المتسببة في العديد من الاضطرابات الصحية بعد استهلاكها دون أدنى مراقبة للمصالح المعنية. وتم بالمفتشية البيطرية لولاية الجزائر، مباشرة تطبيق مخطط عمل لمراقبة ما يستهلكه الجزائريون في ظل الخروقات التي مست صحة المستهلك بعد التوأمة بين الجزائر والاتحاد الاوروربي لوضع المخطط الجزائري لمراقبة معديات وبقايا المضادات الحيوية، خاصة في مرحلتها الأولى، والتي ستبدأ بحصر كل الأغذية المتداولة في السوق الجزائرية ابتداء من أخذ عينات عن كل المواد الغذائية المنتجة في الجزائر، لاسيما في ما يتعلق بالعسل والبيض والدواجن بأنواعها وكذا اللحوم الحمراء. وكشفت دريڤني بوضياف، مفتشة بيطرية بمفتشية البيطرة لولاية الجزائر، أن الغموض وعلامات الاستفهام المطروحة حول ما يقدم للدواجن، بهدف رفع مستوى التحكم في مصادر الأغذية المسوقة في الجزائر ومراقبة جودتها. ويكمن خطر تسمين الدواجن العشوائي في عدم استشارة البياطرة لاعتماد جرعات الأدوية والفيتامينات اللازمة للفراخ في مرحلة نموها الأولى، فهناك أدوية مضادة لنزلات البرد وأخرى لعلاج أعراض التوتر الذي يظهر جراء نقلها في الشاحنات. وبما أن المضاد الحيوي يبقى في جسم الدواجن مدة 19 يوما، فإن تم الذبح قبل انتهاء فترة علاج الحيوان فإنه يكون لجسم الإنسان مناعة ضد المضادات الحيوية التي تعطى له في الاستطباب antibioresitance، وهو يعد من أهم التعقيدات الطبية التي ترافق حالات المصابين بالتعفنات التنفسية والهضمية في المستشفيات.