دعا المستشار السابق لدى رئاسة الجمهورية للبحث العلمي والتعليم العالي، قادة علاب، إلى ضرورة إيجاد حل جذري لظاهرة هجرة الأدمغة ونزيف الكفاءات الجزائرية معتبرا إياها رهان البلاد للنهوض بالاقتصاد الوطني قصد التخلص من الريع النفطي. واعتبر علاب خلال مداخلته في الملتقى الوطني الأول حول ”أهمية الاستثمار الصناعي، الفلاحي ودور الشباب في تحقيق التنمية المحلية المستدامة” أمس بولاية المسيلة، أن المشكل في الجزائر بعيد أن يكون متعلقا بالامكانيات بل يكمن في هجرة الكوادر والأدمغة الجزائرية إلى الخارج خاصة فرنسا وكندا. وأشار الخبير الاقتصادي أن الحل لهذه المعضلة يكمن في توفير المناخ الملائم للكفاءات والإطارات لكي لا يفكروا في الهجرة من خلال تثمين المورد البشري. وفي معرض حديثه كشف علاب أن الصحراء الجزائرية بإمكانها تزويد العالم بأسره بالطاقة المتجددة نتيجة توفرها على الثروة الشمسية التي أصبحت توليها البلدان المتقدمة الأهمية البالغة خاصة بعد الأزمة العالمية للطاقة. من جهته اعتبر رئيس الملتقى الوطني حول أهمية الاستثمار بوشيبة عبد الحق، أن هذه التظاهرة نابعة انطلاقا من صميم اهتمامات الحكومة والرامية إلى إيجاد سياسات اقتصادية جديدة وبديلة للريع البترولي مؤكدا أن دور الشباب هو الحلقة الهامة لاسيما نشر الوعي. كما تم تكريم قادة علاب بوسام الاستحقاق العالي للتعليم العالي نظير جهوده الجبارة خدمة للتعليم العالي والجزائر. وتجدر الإشارة أن الملتقى الوطني الأول حول أهمية الاستثمار الصناعي، الفلاحي السياحي ودور الشباب في تحقيق التنمية المحلية المستدامة نظم من طرف المنظمة الوطنية من أجل التنمية في الجزائر وكذا بالتنسيق مع جامعة محمد بوضياف بالمسيلة.