* مساهل يزور طرابلس ويلتقي السراج أعلن أمس، وزير الشؤون المغاربية والاتحاد الإفريقي والجامعة العربية، عبد القادر مساهل، في أول زيارة لمسؤول عربي إلى طرابلس، عن تعيين الجزائر في أقرب الآجال، سفيرها في طرابلس، لتكون أول دولة عربية تعيد فتح سفارتها بالبلاد. والتقى أمس، مساهل، عقب وصوله العاصمة الليبية طرابلس، عبر مطار امعيتيقة، رئيس المجلس الرئاسي فايز السراج، في أول زيارة لمسؤول عربي إلى ليبيا، بعد نحو أسبوع، من زيارات لوزراء وسفراء أوروبيين، حيث أكد وزير الشؤون المغاربية والإفريقية أنه ”على أبناء ليبيا الانطلاق، نحو إعادة بناء البلاد”، مشددا على الموقف الجزائري الداعم لحكومة الوفاق، والذي يتجسد في كونها أول بلد عربي يؤيد الاتفاق السياسي ويدعو إلى ضرورة تفعيله. وأكد الوزير بعد أن التقى خلال الزيارة رئيس وأعضاء المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني، أنه يجب أن يكون هناك مؤسسات دولة قوية، يتم الاعتماد عليها في إعادة ليبيا دولة قوية، كاشفا أن الجزائر بدأت سعيا سياسيا يتم بموجبه عقد مؤتمر دول جوار ليبيا في العاصمة طرابلس. وطبقا لتصريحاته التي أدلى بها بحضور عضو المجلس الرئاسي أحمد معيتيق، فإن الجزائر تريد أن يتوافق الليبيين على الحوار السياسي، والحوار الوطني، وأنها ترى أنه لا بديل عنه. وفي هذا الصدد، جدد مساهل، في ندوة صحفية مشتركة عقدها مع أحمد معيتيق، بطرابلس، تشديده على موقف الجزائر الداعم لحكومة الوفاق الوطني، مشيراً إلى وجود اجتماعات مستقبلية ستجمع البلدين لدراسة محاور من شأنها حماية البلدين وحدودهما التي يجب أن تكون بمثابة جدار يتصدى لكل ما يهدد أمن واستقرار ليبيا والجزائر وفق قوله. وأعلن المصدر أن الجزائر مستعدة لتقديم تجربتها في مكافحة الإرهاب لمساعدة ليبيا في التخلص منه إلى جانب الهجرة غير الشرعية، مؤكدا أنه لا خيار سوى الانطلاق بسرعة في إعادة بناء الدولة والمؤسسات القوية وأن الاتفاق السياسي وحده من سيفتح الباب لتحقيق ذلك، معتبرا تواجده في ليبيا تضامن الجزائر مع الشعب الليبي، وفي نفس الوقت لنقدم كل ما في وسعنا لمرافقة الشقيقة ليبيا في هذه الظروف”، ليكشف عن تحدثه مع أحمد معيتيق، عن المرافق والحدود والمناطق الحدودية التي تكون بحاجة إلى تنمية. ويأتي ذلك في وقت أكد فيه معيتيق، أن ليبيا تعارض التدخل الأجنبي في شؤون البلاد، ردا على تقارير غربية تحدثت بشكل متكرر في الأسابيع الأخيرة، عن تدخل عسكري محتمل على الأرض الليبية، مشيدا بدور الجزائر في دعم الاتفاق السياسي وحكومة الوفاق الوطني، إضافة إلى موقفها الرافض للتدخل الأجنبي في الشؤون الداخلية لليبيا، مؤكدا أن علاقة مميزة تجمع البلدين الشقيقين. وأشار معيتيق، إلى سعي ليبيا للاطلاع على تجربة الجزائر في مجال محاربة الإرهاب، معتبرا أن الجزائر جارة عربية وقامت بدور كبير في الحوار السياسي ونعول على استمرار هذا الدور، وتابع أن ”هذه المرحلة هي مرحلة لاستكمال الاتفاقيات بين ليبيا والجزائر، وهناك توافق كبير بيننا في مجموعة من القضايا”، مبرزا أن الجزائر أول وفد عربي يتواجد داخل طرابلس.