كشف نائب المدير للأداءات بصندوق التأمينات الاجتماعية للعمال الأجراء بوكالة ميلة، أرجم أعداسي، أن 11% من حوادث العمل المسجلة في الجزائر ما بين 2011 و2015 مرتبطة بالشحن والتفريغ اليدوي أو الآلي في مختلف قطاعات النشاطات، وهو ما يسبب عجزا جزئيا دائما بمعدل يساوي 17.5%، في حين أن 13% تخص جميع الأنشطة المهنية. وقال المتحدث على هامش الأبواب المفتوحة المنظمة حول الوقاية من حوادث العمل والأمراض المهنية، بمناسبة إحياء اليوم العالمي للأمن والصحة في العمل، الذي اختير له هذا العام شعار ”الوقاية من أخطار الشحن والتفريغ اليدوي والآلي”، بأن الهدف من هذه الأبواب جاء بفعل تكبد خزينة الصندوق الوطني للتأمينات الاجتماعية للعمال الأجراء نزيفا ماليا معتبرا وتبعات اقتصادية واجتماعية مكلفة بسبب الحوادث المرتبطة بشحن والتفريغ اليدوي والآلي، والتي تمثل مشكلا حقيقيا للمؤسسات، ما يتطلب بحسب السيد أرجم أعداسي، تكثيف حملات التحسيس والتوعية بعواقب الأخطار المترتبة عن مثل هذه الحوادث، والناتجة أصلا عن عدم احترام قواعد الأمن في العمل وتجاهل التعليمات من طرف العمال وأرباب العمل،وكذا عدم التطبيق الحسن للحركات ووضعيات الجسم أثناء الشحن والتفريغ، خصوصا في قطاعات البناء والأشغال العمومية والصناعة وبقية المهن، والتي تسبب أمراضا مزمنة كآلام أسفل الظهر واضطرابات العضلات والانزلاق الغضروفي. وخصصت وكالة ميلة بمناسبة إحياء اليوم العالمي للأمن والصحة في العمل، فريقا مختصا من الأطباء والمهندسين ومفتشي ومراقبي الوقاية، لتقديم المعلومات والاستشارات اللازمة للعمال وأرباب العمل، من أجل معرفة الأدوات اللازمة للوقاية من الأخطار المهنية والتقليل من حوادث العمل، وهذا طيلة الأبواب المفتوحة المنظمة بمقر الوكالة منذ أمس وإلى غاية 05 ماي المقبل.