* انطلاق الباك التجريبي اليوم وتسجيل نقاط سوداء في التحضير للامتحان الرسمي * الدخول إلى مراكز الامتحان سيكون على الثامنة صباحا وليس الثامنة والنصف حذّرت جهات تربوية وزارة التربية من تغليط 800 ألف تلميذ مرشح لشهادة البكالوريا والذين سيشرعون اليوم في امتحانات الباك التجريبي من تغليطهم حول نصف الساعة الخاصة بالامتحان الرسمي، ودعوا إلى إشعار المترشحين أن النصف ساعة التي كانت تمنح للمترشحين لقراءة الموضوع قد حذفت نهائيا لذا الحضور إلى مراكز الإجراء ليس مثلما هو مسجل في الاستدعاء 8 و30 سا دقيقة بل 8 سا وفي الفترة المسائية 14 و30 سا دقيقة وليس 15 سا. أكد المكلف بالإعلام بالفدرالية عمال التربية المنضوية تحت لواء النقابة الوطنية لمستخدمي الإدارة العمومية ”السناباب” نبيل فرقنيس ”أن الوقت المسجل في الاستدعاء خصص لفتح الموضوع ولن يقبل أي مترشح في المركز بعد فتح الموضوع لأن التعليمات أعطيت لرؤساء مراكز الإجراء بغلق أبواب المركز مباشرة بعد إشارة الانطلاق”، مخاطبا 800 ألف مترشح ”خذوا حذركم إخواني المترشحين، أخاف أن يفهم الطلبة المترشحين أن لهم الحق في التأخر لمدة نصف ساعة بعد التوقيت المسجل في استدعائه مثلما هو معمول سابقا”. وفي شأن التحضيرات للامتحانات الرسمية المدرسية قال فرقنيس ”أنه من غير المقبول أننا نرى اليوم مراكز ذات التعداد الهائل من المترشحين ومراكز ذات العدد القليل تعامل بنفس الطريقة لعدد الحراس الاحتياطيين وقد كان من الأجدر إنجاز البطاقات الفنية للمراكز على أساس تعداد المترشحين (14 حارس لكل مركز) مع العلم أننا نرى مراكز بأكثر من 23 حجرة إجراء ومراكز لأقل من 14 أستاذ حجرة زيادة لماذا كل هذا العدد. وانتقد بذلك المتحدث بشدة العدد الكبير الذي ألزمته وزارة التربية لاستخلاف الغيابات والذي قدر ب14 أستاذ احتياطي في كل مركز متسائلا ”هل هذا لتعويض المتخلين؟”، قائلا ”أظن أنه لو كانت الأمور على حالها لاستطعنا تجنب هذه الوضعيات لو توفر هناك قسط بسيط من الاجتهاد والكفاءة لما كنا في هذا النوع من البريكولاج”. واقترح المتحدث إنجاز البطاقات الفنية للمراكز على أساس تعداد قاعات الامتحان، مع تخصيص الحراس من بداية السنة الدراسية وفي المؤسسات التربوية على أساس إنجاز بطاقات الحراسة لكل من يريد الحراسة (تبيان يوزع على الأساتذة لمعرفة من يريد الحراسة ومن على أبواب التقاعد أو عطل الأمومة أو لا يريد الحراسة إطلاقا) ومن هنا نضع الجميع تحت مسؤوليته حتى أننا نحارب من هب ودب في الحراسة”. كما يرى النقابي ”أنه بعض المراكز ذات الشعب العلمية يسخر لها أغلبية من الحراس من المواد العلمية ذلك شأن حتى المواد الأدبية لماذا؟ لأن في أذهان البعض أنها عملية يقوم فيها فقط ولا غير”، مشيرا ”نحن لسنا من دعاة الذين يقولون يجب معاقبة الغائبين... أظن أنه حان الآوان لمحاربة الأساليب القديمة والبالية لإعطاء هذه الامتحانات قيمتها إن أردنا المصداقية والصرامة لأن نجاح الامتحان يمر دون شك في الحراس ذوي المستوى ولن يتأتى ذلك إلا عند وضع الكفاءة في كل المستويات”. وأكد ممثل نقابة ”سناباب” بهذا الوضع الذي أدى إلى تدهور القطاع بسبب المستوى المتدني للطلبة، المنظومة التربوية التي تعتمد على التعداد على حساب المستوى، لا تخطيط ولا تدبير حتى أصبحنا اليوم نملأ الجامعات بطلبة البعض منهم يمكث لعشر سنوات فيها إلى متى يستمر هذا البريكولاج الذي سيدمر مستقبل الأجيال حتى أصبحت جامعتنا تحتل أسفل السافلين في الترتيب العالمي ومن هنا نقول الرداءة تولد الرداءة”.