* سعداني: ”الأفالان يبحث عن ملايين الأصوات وليس الآلاف.. وفوزنا بالتشريعيات أمر مؤكد” * حمس: ”القرار سيفصل فيه مجلس الشورى في دورة جانفي 2017” * جيل جديد: ”مستحيل أن ندخل انتخابات إذا استمر التزوير” دخلت الطبقة السياسية في مرحلة الإعلان الرسمي عن التحضير لاستحقاقات 2017، رغم أن الوقت لايزال مبكرا، باعتبار أن البرلمان الحالي لم ينطلق بعد في مناقشة القوانين المنبثقة عن الدستور، وإن كانت الموالاة قد أعلنتها صراحة، فقد اختارت المعارضة الدخول في سلسلة من التجمعات الشعبية والنزول إلى القاعدة في انتظار الإعلان الرسمي. دخلت جبهة التحرير الوطني منذ فترة في التحضير لسباق التشريعيات بعد أن أعطى أول أمس، الأمين العام للحزب إشارة انطلاقه، وطالب من المحافظين توزيع أكبر عدد ممكن من بطاقات الانخراط والتعويل على القاعدة الشعبية، مشيرا إلى أن حزبه يبحث الآن عن الملايين وليس الآلاف، بل وطلب مناضليه نسيان عقلية ”الشكارة” في الوصول إلى المناصب. وعلى نفس الدرب سار الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي أحمد أويحيى، الذي اعتبر نهاية مؤتمره بداية التحضير لهذا الحدث، الذي انطلق على مستوى القاعدة، فيما سارت أحزاب موالية على نفس النهج. بالمقابل، انقسمت الآراء داخل المعارضة في عقر دارها بين مطالب بدخول الانتخابات بتشكيلة موحدة، وبين داع إلى مقاطعتها في حالة عدم تجاوب السلطة مع مطلبها القاضي بإنشاء هيئة مستقلة لتنظيم المنافسة الانتخابية. وتحدثت عناصر قيادية من داخل التنسيقية بأن الإعلان السياسي الذي خرجت به ندوة ”مزفران 2” تضمن في شقه الأول الحديث عن التصور المستقبلي للمعارضة بخصوص التشريعيات القادمة، فالمعارضة المجتمعة بمختلف أطيافها تتمسك بمطلبها المتمثل في إنشاء هيئة مستقلة لتنظيم المنافسة الانتخابية، لذا فمن المتوقع أن تتفق المعارضة على مقاطعة التشريعيات القادمة في حالة عدم تجاوب السلطة مع هذا المطلب، حيث أن هذا القرار سيفصل فيه خلال الاجتماعات القادمة لهيئة التشاور والمتابعة. وفي هذا الصدد، أكدت مصادر ”الفجر” أن الخرجات الميدانية التي باشرها زعماء الأحزاب خلال الأيام الفارطة للعديد من الولايات، تندرج ضمن حملة استباقية لتشريعيات 2017، وهو الأمر الذي ظهر جليا في خرجات عبد الرزاق مقري، إلى الولايات التي تعهد الفوز فيها، حيث طالب قواعده النضالية بضرورة التحضير لهذه الاستحقاقات، إلا أن القيادي في حركة مجتمع السلم ناصر حمدادوش، أكد في اتصال مع ”الفجر” أن الخرجات التي يقودها مقري، تدخل في إطار النشاط الحزبي العادي، مشيرا إلى أن الحزب لن يفصل في الأمر إلى غاية بداية السنة من خلال دورة مجلس الشورى. من جهته، لمح رئيس حزب جيل جديد، جيلالي سفيان، إلى مقاطعة التشريعيات المقبلة في حال عدم تقديم ضمانات من طرف السلطة حول نزاهة الانتخابات، مبرزا أن حزبه دخل في مرحلة البنية التحتية لحزبه بعد أن ربح معركة التعبئة الشعبية.