ابلغ رئيس حزب طلائع الحريات، علي بن فليس، السفير الفرنسي بالجزائر، برنار ايمي، إلزامية "الانتقال الديمقراطي في الجزائر للخروج من حالة الانسداد التي تمر بها البلاد ". وجاءت زيارة السفير الفرنسي لحزب طلائع الحريات بعد أيام من التصريحات المثيرة للجدل التي أطلقها من ولاية تيزي وزو، و قال بن فليس ، ان الانتقال الديمقراطي ، التوافقي و التدريجي و الهادئ ، هو مطلب أساسي للخروج من حالة الانسداد التي تمر بها الجزائر ، و هو مطلب عبر عنه الحزب في اطار ما يعرف بتنسيقية الانتقال الديمقراطي و الحريات في قمة مزفران الأولى و الثانية . و تطرقا سفير فرنسا إلى وضع العلاقات الجزائرية الفرنسية و آفاق تطورها، حيث أعرب بن فليس، عن أمله أن تواصل جهود الطرفين قصد توسيع و تنويع هذه العلاقات بما يخدم توازن مصالح الشريكين في كنف الاحترام المتبادل. الأوضاع السياسية و الأمنية السائدة في المنطقة الساحلية- المغاربية، كانت ايضا محور نقاش ضمن اجندة السفير الفرنسي، و هذا في الوقت الذي تساند فيه باريس المغرب في قضية الصحراء الغربية ، الامر الذي تسبب في تعكير صفو العلاقات الثنائية في الفترة الحالية . وألح علي بن فليس، على خطورة التهديدات الإرهابية، و شدد على الضرورة القصوى لتعاون قوي بين دول المنطقة لمواجهة هذه التهديدات جماعيا بطريقة منظمة و منسقة و منسجمة، معتبرا أن حل الأزمة الليبية يكمن في حوار سلمي و جامع بين الليبيين بعيد عن أي تدخل أجنبي، و نفس الموقف عبر عنه بالنسبة للقضية السورية ، حيث قال ان الحوار يبقى الأساسي للإعادة الاستقرار لهذا البلد.