كشفت مصادر من تنسيقية الانتقال الديمقراطي ل”الفجر”، عن لقاء مرتقب تعقده أحزاب المعارضة المنضوية تحت لواء التنسيقية نهاية جوان المقبل، مشيرة إلى أنها اتفقت على العمل بصورة انفرادية إلى غاية ظهور أحداث جدية تتطلب النقاش. ونفت مصادر ”الفجر” أن تكون مشاكل بين أحزاب المعارضة قد حالت دون اجتماعها مجددا منذ انعقاد مؤتمرها الثاني نهاية مارس الفارط، مبرزة أنها اتفقت خلال الاجتماع على العمل بشكل انفرادي في إطار التجمعات الميدانية التي تعقدها الأحزاب المنضوية تحت لواء التنسيقية، واعترفت مصادرنا بصعوبة جمع أكثر من 12 حزبا سياسيا على طاولة واحدة في الفترة الحالية، غير أنها لمحت إلى لقاء مرتقب نهاية جوان. ولم تنجح أحزاب المعارضة في الالتقاء مجددا حول طاولة واحدة، حتى من أجل تقييم ندوتها الثانية التي انعقدت نهاية مارس، في حين يشير متتبعون إلى أن المواقف بخصوص استحقاقات 2017 هي من حالت دون تحقيق ذلك، إلى جانب غياب رؤية واضحة حول القوانين المنبثقة عن الدستور وفي مقدمتها قانون الانتخابات، وهي النقطة التي تمت إثارتها خلال المؤتمر الثاني نهاية شهر مارس. بالمقابل، يؤكد أعضاء من التنسيقية أن المعارضة تلتقي بصفة دورية لمناقشة العديد من القضايا الهامة، ونفوا أن تكون مشاكل داخل التنسيقية حالت دون تنظيم لقاء رسمي، مضيفين أن العمل الميداني الذي تقوم به الأحزاب يندرج في إطار النشاطات باعتبار أن الأحزاب هي جزء لا يتجزأ عن تنسيقية الحريات والانتقال الديمقراطي.