* وثقت 10 حالات أدت إلى مقتل وإصابة 16 مدنيا بهذه القنابل حذّرت منظمة العفو الدولية من خطر آلاف القنابل العنقودية غير المنفجرة والذخائر التي يُلقيها طيران التحالف الذي تقوده المملكة السعودية على المدنيين في شمال اليمن، والتي حوّلت مناطق في البلاد إلى حقول ألغام. وأوضحت المنظمة في بيان نشرته أمس على موقعها الالكتروني أنه بعد أكثر من عام على نشوب الصراع، يتعرض أطفال اليمن وأسرهم للقتل والتشويه جراء القنابل العنقودية التي لم تنفجر ساعة إطلاقها، وطالبت التحالف بوقف استخدام هذه الذخائر المحظورة دوليا بطريقة عشوائية، كما ناشدت المجتمع الدولي بالمساعدة في تطهير هذه المناطق من الألغام، لتمكين السكان من العودة إلى منازلهم. ولفتت المنظمة إلى أن تقريرها يستند إلى مهمة دامت عشرة أيام في محافظات صعدة وحجة وصنعاء، والتي تعرضت لقصف جوي بشكل دوري. وأوضحت المنظمة أنها عثرت في مهمتها الأخيرة باليمن، على قنابل عنقودية مصنوعة في الولاياتالمتحدة وبريطانيا والبرازيل، ألقتها طائرات التحالف الذي تقوده الرياض. وأشارت إلى أنها وثقت عشر حالات أدت إلى مقتل وإصابة 16 مدنيا بالقنابل العنقودية، بين شهري جويلية 2015 وأفريل 2016. ورأت الباحثة في المنظمة لمى فقيه أنه ”حتى مع انخفاض وتيره الأعمال القتالية، لا تزال حياة المدنيين، والأطفال، مهددة بسبب حقول ألغام”. وأثارت الطريقة التي يُخاض بها الصراع في اليمن حفيظة منظمات حقوقية دولية بسبب ”الاستخفاف” بحياة البشر. وحمّلت منظّمتا العفو الدولية، و”هيومن رايتس ووتش”، في أكثر من تقرير، السعودية مسؤولية ارتفاع عدد الضحايا المدنيين، كما اتهمت التحالف باستخدام ذخائرا عنقودية أمريكية الصنع، محظورة دوليا، والقصف العشوائي للمدنيين العزل وتعمّد قصف المدارس، وضرب البنى التحتية، واتفقت هذه المنظمات معظمها على أنّ ما ترتكبه جميع أطراف الصراع من انتهاكات للقانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان، قد يرقى إلى جرائم الحرب. وطالبت المنظّمة، كافة الدول الداعمة للتحالف، ومن بينها الولاياتالمتحدة وبريطانيا ”بوقف إمدادات وصفقات الأسلحة التي تستخدم في خرق القانون الدولي”. وتحظر الاتفاقية الدولية للأسلحة العنقودية استخدام هذا النوع من الذخائر، والتي اعتمدها 166 بلدا في 2008 ليس بينها السعودية والولاياتالمتحدة واليمن. يذكر أنّه في 26 مارس من العام 2015، انطلقت قادت المملكة السعودية، عملية ”عاصفة الحزم”، لمواجهة تقدم مليشيات الحوثي، اعتبرها ملاحظون حربا بالوكالة بين ايران والسعودية. وقالت ”يونيسيف”، في وقت سابق إن ”80 في المائة من اليمنيين: أي أكثر من 20 مليون نسمة، بحاجة ماسة إلى مساعدات إنسانية، وأن أزيد من عشرة ملايين شخص مهددون بانعدام الأمن الغذائي. وبحسب أرقام الأممالمتحدة، أدى النزاع في اليمن إلى مقتل أكثر من 60000 شخص وجرح قرابة 27 ألفا منذ مارس الماضي، منهم قرابة 4000 قتيل واكثر من 6000 جريح من المدنيين.