أفادت صحيفة ”الغارديان” البريطانية،، في سياق تقرير ن، نُشر على موقعها الإلكتروني، يوم أمس، إنّ مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي ”أف بي آي” حذّر السلطات الهولندية، بأن نضيرتها البلجيكية تلاحق الاخوين الانتحاريين خالد وإبراهيم البكراوي، قبل أيام قليلة من تنفيذ الهجمات بروكسل، مضيفة أن هذه المعلومات صرّح بها وزير الداخلية الهولندي أرد فان دير ستيور، خلال رده على استجوابات من قبل مشرعين بالبرلمان الهولندي حول الأخوين بكراوي. وقال فان دير ستيور، خلال المساءلة، أنّ مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي أبلغ في السادس من مارس الحالي الشرطة الهولندية، بأن السلطات البلجيكية بصدد البحث والتحري عن مكان تواجد الأخوين بكراوي، مشيرا إلى أن بلجيكا كانت تبحث عن إبراهيم بسبب سوابقه الجنائية، بينما خالد كان ملاحقا بتهمة الإرهاب والتطرف وتجنيده جهاديين. وأردفت ”الغرديان” بأن التفجيرات التي استهدفت العاصمة البلجيكية ”بروكسل، وأسفرت عن مقتل وإصابة العشرات، تثير التساؤلات حول فشل أجهزة الاستخبارات الأوروبية في التنسيق الأمني فيما بينها لوضع خطط ناجعة لمكافحة الإرهاب. وفي مقال آخر، دعت الصحيفة الدول الغربية إلى وقف بيع الأسلحة للمملكة السعودية ودول أخرى، بسبب الفظائع والقتل والدمار التي تسببها حرب اليمن. وذكرت الصحيفة إن آلاف اليمنيين خرجوا إلى شوارع صنعاء احتجاجا على الغارات الجوية التي تقودها الرياض في اليمن، منذ إعلانها حملتها في مارس 2015. ورأت الصحيفة أن المحتجين وجهوا رسالة إلى العالم بأسره، لكنه يغض طرفه عما يجري في اليمن، الذي أصبح مسرحا لحرب بالوكالة بين إيران والسعودية. وترى الصحيفة أنه ينبغي على الدول الغربية الضغط على السعودية، وطهران لإحلال الأمن في المنطقة، بعدما فشلت مساعي الأممالمتحدة في وقف لإطلاق النار في البلاد. يذكر أنه في 26 مارس من العام 2015، أطلقت المملكة السعودية حملة ”عاصفة الحزم”، لمواجهة تقدم مليشيات الحوثي وقوات علي عبد الله صالح، وإعادة الرئيس عبد ربه منصور هادي من منفاه في الرياض، إلى عدن. وحذّر محللون سياسيون من تحوّل ”عاصفة الحزم” إلى حرب بالوكالة بين إيران الشيعية التي تدعم الحوثيين والسعودية والقوى السنية الأخرى في المنطقة. وفي 21 أفريل، أعلنت المملكة انتهاء عاصفة الحزم وبداية ”إعادة الأمل” لمساعدة اليمنيين لكن القتال والقصف لم يهمدا في أغلب مدن البلاد. ولم تفلح المساعي الأممية في حقن الدماء، ليتجسد نذر الكارثة الإنسانية في أحد أفقر بلدان العالم، الذي يقبع جلّ سكانه تحت خط الفقر، جراء الحصار وغارات التحالف وارتفاع قتلى الحرب والأوبئة المتفشية، وتوقف العشرات من المرافق الصحية بفعل القصف. وأثارت الطريقة التي يُخاض بها الصراع في اليمن حفيظة منظمات حقوقية دولية بسبب ”الاستخفاف” بحياة البشر. وقتل التحالف 6 آلاف شخص جلهم مدنيون، ونزح 2،4 مليون عن ديارهم بسبب القتال، بينما يعاني الآلاف من النقص حاد في الغذاء والكهرباء والماء. واتّهمت منظّمتا العفو الدولية، و”هيومن رايتس ووتش”، في أكثر من تقرير، التحالف باستخدام ذخائرا عنقودية أمريكية الصنع، محظورة دوليا، والقصف العشوائي للمدنيين العزل وتعمّد قصف المدارس، وضرب البنى التحتية، واتفقت هذه المنظمات معظمها على أنّ ما ترتكبه جميع أطراف الصراع من انتهاكات للقانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان، قد يرقى إلى جرائم الحرب. وطالبت المنظّمة، كافة الدول الداعمة للتحالف، ومن بينها الولاياتالمتحدة وبريطانيا ”بوقف إمدادات وصفقات الأسلحة التي تستخدم في خرق القانون الدولي”. وتحظر الاتفاقية الدولية للأسلحة العنقودية استخدام هذا النوع من الذخائر، والتي اعتمدها 166 بلدا في 2008 ليس بينها السعودية والولاياتالمتحدة واليمن.