تحاشى أمس، وزير الخارجية العراقي، إبراهيم الجعفري، قضية المعتقلين الجزائريين بسجون البلاد خلال لقاءه سفير الجزائرببغداد، أين دعا إلى تفعيل عمل واجتماعات اللجنة العراقيةالجزائرية المشتركة. ونقل بيان للمكتب الإعلامي للجعفري، تأكيده لدى استقباله السفير الجزائري في بغداد، عبد القادر بن شاعة، ”ضرورة تفعيل عمل واجتماعات اللجنة العراقيةالجزائرية المشتركة، لما لها من أثر كبير في تعميق العلاقات بين البلدين”، داعيا إلى ”تبادل الزيارات بين مسؤولي البلدين لفتح آفاق التعاون، وتوحيد الجهود في المجالات كافة، وأبرزها التنسيق الأمني في مكافحة الإرهاب”. بدوره، أشار بن شاعة إلى ”الأثر الكبير الذي انعكس على تطور العلاقات الثنائية بين البلدين خلال المدة الماضية، خصوصاً بعد زيارة الجعفري للجزائر”، مؤكدا ”سعي الجزائر لإقامة أفضل العلاقات مع العراق، وبحجم يتناسب مع حجم البلدين، وأهميتها في حفظ الوحدة العربية، وأمن واستقرار المنطقة”. ولم يشر البيان الصادر عن الخارجية العراقية إلى قضية السجناء الجزائريين المعتقلين منذ سنوات والمهددين بالانعدام في أية لحظة، وقد ذكر مؤخرا الوزير الأول، عبد المالك سلال، أن ملف السجناء الجزائريين في العراق ”يحظى باهتمام السلطات الرسمية المختصة”، وأنه طلب من السلطات العراقية تجميع المعتقلين في مكان واحد تحسبا لإرسال وفد جزائري إلى العراق. وفندت سفارة العراقبالجزائر، بتاريخ 15 فيفري 2016، الأنباء المتعلقة بتنفيذ حكم الإعدام في هؤلاء المعتقلين.