* جاويش أوغلو: ” لا نرغب في رؤية عناصر ”بي كا كا” غرب الفرات وواشنطن التزمت بذلك” وجّه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان انتقادات لاذعة لألمانيا ردا على قرار مصادقة البرلمان الألماني على أحداث 1915، موضحا أن بلاده هي التي عملت على استضافة الفارين من الإبادة الجماعية من ألمانيا النازية إبان الحرب العالمية الثانية. وقال الرئيس التركي أنّ القرار لا علاقة له بالأرمن، وإنما هو استخدام الأرمن كوسيلة لابتزاز بلاده. وقال إردوغان إن ”ألمانيا آخر دولة يحق لها الحديث عن الإبادة الجماعية، وعليها أولا أن تدفع ثمن محرقة الهولوكوست، وثمن قتل أكثر من 100 ألف إنسان في ناميبيا، قبل أن تفكر بمحاسبة الآخرين”. ولفت الرئيس التركي إلى أن الدولة العثمانية قدمت للعالم إنجازات فريدة في مجالات العلم والفنون والسياسة والثقافة، مضيفا ”أينما ذهبنا في القارة الأفريقية فإننا نذهب بجبين عالي، ونحظى باستقبال حاشد في كافة أرجاء القارة، لأننا نمتلك تاريخا ناصعا، غير ملوث بصفحات الاستعمار والاستغلال، وبعيدا عن الاستعمار إن أجدادنا قدموا كافة أنواع العون للقارة الإفريقية في كفاحها الكبير للخلاص من استعمار الدول الأوروبية”. مضيفا أن كافة الدول التي تسعى لإعطاء بلاده دروسا في حقوق الإنسان، لديها تاريخ مليء بالدماء والدموع والمجازر في القارة الإفريقية، ولو رفعنا ستار العظمة عن العواصم الغربية، لوجدنا تحتها أرواح ودماء وجهود وعرق جبين ملايين الإفريقيين، ونرى هذه الدول الغربية اليوم تقوم باستخدام العديد من المصطلحات الملونة كالحضارة والتحديث لتبرأة نفسها من تلك المجازر التي ارتكبتها في إفريقيا. وخاطب أردوغان الدول الغربية، قائلا: ”رجعنا إلى أرشيفنا وماضينا، تعالوا وارجعوا أنتم أيضا، وعلى أساسه فلنقرر، يوجد بين أيدينا الملايين من الوثائق، ولكنكم لا تستطيعون ذلك، لأننا إن قمنا بفتح ملفاتكم ستجدون أنّ جميعها مخجلة”. وتساءل أردوغان عن الحال التي ستؤول إليه الأمور فيما لو تم الكشف عن وثائق وجرائم الدول الغربية في الماضي، وفي هذا السياق قال: ”إن جباهنا بيضاء فيما لو قمنا بمحاسبة ماضينا ومراجعته، ولكن ماذا لو قمنا بمراجعة جرائم الدول الغربية، كيف ستكون الأمور؟ إن شهداء روم قبرص مازالوا في البلاد، ومن الممكن أن نستمع إلى ما فعله الأرمن في مقاطعة قاره باغ الأذرية”. ولفت أردوغان إلى وجود ما يقارب 100 ألف أرمني، قائلا: ”في تركيا ما يقارب 100 ألف أرمني، بعضهم حاصل على الجنسية التركية، لو كنا كما تزعمون، فلماذا نحتفظ بالأرمن في بلادنا؟ لو كنا كما تدعون لكنا أرسلناهم إلى أرمينيا كما فعلت أوروبا، لقد سئمنا الأعباء التي تعمل اوروبا على تحميلنا إياها”. وفي سياق آخر، كشفت مصادر أمنية تركية، عن وصول 36 عربة محملة بمنظومة صواريخ دفاعية تابعة لحلف شمال الأطلسي، إلى ولاية كهرمان مرعش جنوب البلاد، للتصدي للتهديدات التي تتعرض لها تركيا من الجانب السوري. ونقلت وكالة الأناضول عن هذه المصادر قولها، إن خبراء إيطاليين وصلوا كهرمان مرعش، وأجروا دراسة جيولوجية للمنطقة قبيل نصب بطاريات الصواريخ. ووصلت شحنات صواريخ الدفاع الجوي الجديدة بحرا إلى ميناء إسكندرون التركي، قادمة من إيطاليا ثم نقلت بواسطة 36 شاحنة، وشملت بطاريات صواريخ، ومستلزمات عسكرية وفنية وطبية. ولفتت الوكالة إلى أن هذه الخطوة جاءت بعد انتهاء مهمة وحدة الباتريوت الألمانية التابعة للناتو، في ولاية كهرمان مرعش، نهاية عام 2015، والتي استمرت 3 سنوات، في إطار ”عملية السياج النشط”. وكان ”الناتو” أعلن عن إطلاقه عملية ”السياج النشط” في ديسمبر 2012، بعد أن طلبت تركيا من الحلف المساعدة لمواجهة الهجمات الصاروخية المحتملة من الجانب السوري، وذلك إثر سقوط عدة قذائف داخل الأراضي التركية في أكتوبر 2012 أدّت لمقتل 5 أشخاص في بلدة ”آقجة قلعة” الحدودية. وفي السياق شنّ سلاح الجو التركي، مساء الاثنين، غارات جوية على أهداف لمنظمة ”بي كا كا”، في منطقة ”هاكورك” شمال العراق. وقال بيان صدر عن رئاسة الأركان التركية، يوم أمس، إن الغارات نفذت مساء الاثنين، بعد تقييم المعلومات الاستخباراتية. وأضاف البيان أنه ”تم تدمير المواقع المستهدفة، وجاري العمل من أجل حصر ضحايا وخسائر المنظمة الإرهابية”. وفي السياق قال وزير الخاريجية التركي جاويش أوغلو: ”إذا كان عناصر ”بي كا كا”، يرغبون في تقديم دعم لوجستي في الحرب صد (داعش) شرق الفرات فهذا شأن آخر، لكن الاتراك لا يودون رؤية أي عنصر منهم غربه، لاسيما بعد انتهاء العمليات، والولايات المتحدة أعطت ضمانة بهذا الخصوص.