أعلنت قوات الاحتلال الإسرائيلي أمس فرضها طوقا عسكريا على الضفة الغربية وقطاع غزة يستمر حتى منتصف ليلة الأحد المقبل، وذلك على خلفية عملية تل أبيب الأخيرة التي أسفرت عن قتل أربعة إسرائيليين. وقال إعلام الاحتلال إن قواته أغلقت جميع المعابر إلى قطاع غزة، فيما عززت انتشارها في محيط المسجد الأقصى المبارك في الجمعة الأولى من شهر رمضان. ونقلت عن مصادر عسكرية قولها أن الجيش يعتزم شن حملات اعتقال واسعة بحق عدد من الفلسطينيين في الضفة الغربية، بعد أن أطلق شابان فلسطينيان النار يوم الأربعاء في المنطقة التجارية وسط تل أبيب، ما أسفر عن مقتل أربعة إسرائيليين وإصابة ستة آخرين. وردا على العملية، قامت قوات من جيش الاحتلال قرب الخليل، ليل أمس، بمسح هندسي لمنزلي الفدائيين الفلسطينيين وذلك تمهيدا لهدمهما. كما قررت إلغاء تصاريح 83 ألف فلسطيني حصلوا عليها لأداء الصلاة في المسجد الأقصى وزيارة أقربائهم على جانبي الخط الأخضر. وفي السياق تدفقت جموع الفلسطينيين من القدسالمحتلة، وداخل أراضي ال48، وعموم محافظات الضفة على المسجد الاقصى المبارك، من كافة بواباته باستثناء باب المغاربة، وشرعت بالانتشار في مصلياته وأرجائه المختلفة لإحياء الجمعة الأولى من الشهر الفضيل. وقالت ”وفا” الرسمية: ”إن قوات الاحتلال منعت قدوم المصلين من قطاع غزة أمس، كما أن عرقلت عمل سيارات الإسعاف وطواقمها من المسعفين في البلدة القديمة والمسجد الاقصى ومحيطه. ولفتت الوكالة أنّ الحواجز العسكرية الثابتة عند المداخل الرئيسية لمدينة القدس، خاصة حاجز قلنديا شمالا، وبيت لحم جنوبا، تشهد ازدحامات شديدة بالمواطنين الذين يحاولون التوجه إلى الأقصى. كما أشارت إلى اعتكاف مئات المصلين الليلة الماضية برحاب المسجد الأقصى، وقضاء ساعات الليل بتلاوة القرآن والصلاة، والدروس الدينية، كما شارك آلاف المواطنين في صلاتي التراويح والفجر.