فتحت القوات العراقية جبهة قتال أخرى، جنوب الموصل معقل تنظيم داعش، تمهيدا لهجوم تعتزم شنه في وقت لاحق لاسترجاع المدينة. وجاءت هذه الخطوة بعد يوم من إعلان القوات الحكومية ”النصر” على مقاتلي التنظيم في الفلوجة. وقال مسؤولون أمنيون إن قوات مكافحة الإرهاب، وهي قوات النخبة وفرقتين عسكريتين تدعمها ضربات جوية من جانب التحالف الذي تقوده الولاياتالمتحدة، تقدمت من نفطية في شمال البلاد باتجاه المطار. وأضافوا أنّ القوات الحكومية حررت قريتين وتقدمت قاب 20 كيلومترا على طول طريق صحراوي غرب بيجي. وقال وزير الدفاع خالد العبيدي إن الهجوم يمثل بداية العمليات لطرد مسلحي داعش من القيارة الواقعة على بعد 115 كيلومترا إلى الشمال من بيجي، حيث يمكن استخدام المطار الموجود بالمنطقة كنقطة تجمع للقوات لشن هجوم بعد ذلك على الموصل. وكانت الحكومة العراقية أعلنت أول أمس عن إحكام قواتها سيطرتها على معظم أرجاء مدينة الفلوجة وطرد مقاتلي تنظيم ”الدولة الإسلامية” منها. وقال الفريق الركن عبد الأمير الشمري ”العدو ينهار، وقد فقد السيطرة على مقاتليه، وهم الآن يفرون”. مضيفا إن التنظيم ”سيحدث له انهيار تام خلال الساعات المقبلة”. ودخلت القوات العراقية المدينة صباح الجمعة، بعد عمليات دامت أسبوعا تسببت في فرار عشرات الآلاف من سكانها إلى مخيمات مجاورة مكتظة بالنازحين.