أعطى وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي، موافقتهم على تعزيز العملية البحرية الأوروبية ”صوفيا” قبالة ليبيا، بحيث سيكون بإمكانها تدريب حرس السواحل الليبيين للتصدي لتهريب الأسلحة إلى ليبيا. وأفاد بيان أصدره وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي، أن مجلس الدول الأعضاء بالاتحاد مدد إلى 27 جويلية 2017، تفويض عملية ”صوفيا” للبحرية الأوروبية الهادفة إلى تفكيك بنى مهربي البشر في جنوب وسط البحر المتوسط، مضيفا أن المجلس عزز تفويض العملية بإضافة مهمتين مكملتين هما تدريب قوتي البحرية وخفر السواحل الليبيتين، والمساهمة في تطبيق حظر الأسلحة الأممي في أعالي البحار قبالة سواحل ليبيا. وأطلق الاتحاد الأوروبي عملية ”صوفيا” بعد مقتل مئات المهاجرين عند غرق مراكبهم المتهالكة قبالة سواحل جنوبإيطاليا، ما أثار استنكارا عاما إزاء معاناتهم. وتشارك في العملية حاليا خمسة زوارق وثلاث مروحيات مكلفة برصد مراكب المهربين وتدميرها في المياه الدولية. 48 ألف مهاجر إفريقي عبروا المتوسط من ليبيا نحو أوروبا من جهة أخرى، قال رئيس وكالة حماية الحدود التابعة للاتحاد الأوروبي ”فرونتكس”، كلاوس روسمير، إنهم يتوقعون زيادة عدد المهاجرين الساعين للوصول إلى أوروبا قادمين من ليبيا ليصل إلى عشرة آلاف مهاجر أسبوعيًّا. وعزا روسمير ارتفاع أعداد اللاجئين والمهاجرين الراغبين في الوصول إلى أوروبا إلى ”زيادة ونجاح عمليات البحث والإنقاذ التي تجريها دول الاتحاد الأوروبي في البحر المتوسط”، مضيفًا أن ”ذلك ساعد في عبور مزيد من المهاجرين قادمين من ليبيا”. وقدرت مفوضية اللاجئين التابعة للأمم المتحدة أعداد المهاجرين الذين وصلوا إلى إيطاليا من ليبيا منذ بداية هذا العام، ب48 ألف مهاجر معظمهم من دول الصحراء الإفريقية، وهي تقديرات متقاربة من الفترة نفسها العام الماضي.