تسحب غدا، بداية من الساعة الرابعة عصرا بتوقيت الجزائر، قرعة الدور الأخير من تصفيات كأس العالم 2018، عن القارة الإفريقية، حيث سيتعرف المنتخب الوطني لكرة القدم عن منافسيه في رحلة التأهل إلى مونديال روسيا المقبل، وسيكون الخضر على رأس إحدى المجموعات الخمسة. وستكون أنظار عشاق المستديرة في القارة الإفريقية مشدودة نحو العاصمة المصرية القاهرة، من أجل التعرف عن مجموعات تصفيات كأس العالم القادمة، ويتمنى المنتخب الوطني في أن تخدم القرعة مصالحه مثلما كان عليه الحال في قرعة مونديال 2014 أين لم يواجه الخضر أي منافسين من العيار الثقيل. ويأمل أنصار المنتخب الوطني في أن يتكرر الأمر، وأن تخدم قرعة تصفيات المونديال مصالح الخضر، وتضعهم في مجموعة سهلة نسبيا من أجل تعزيز فرص المنتخب في الوصول إلى نهائيات كأس العالم للمرة الخامسة في تاريخه، والثالثة على التوالي بعد مونديالي جنوب إفريقيا والبرازيل. الخضر ضمنوا تفادي ساحل العاج، السينغال، غانا ومصر وقسمت الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم، المنتخبات العشرين المتأهلة إلى الدور الأخير من تصفيات كأس العالم 2018 إلى أربعة تصنيفات، بناء على ترتيب الاتحادية الدولية لكرة القدم، حيث سيكون الخضر في التصنيف الأول رفقة أفضل أربعة منتخبات في القارة السمراء. وستجنب القرعة التي تسحب غدا الجمعة، تشكيلة المنتخب الوطني من مواجهة منتخبات قوية وذات سمعة وتجربة، وهي منتخبات ساحل العاج، السينغال، غانا ومصر، وهي المنتخبات التي يخشاها الجميع، غير أن باقي التصنيفات تضم منتخبات قوية قد يلاقيها الخضر في طريقهم نحو روسيا. وتبقى حظوظ الجزائر كبيرة في وقوعه ضمن مجموعة سهلة على الورق، ومهما كان عليه الحال، فإن المنتخب الوطني يبقى الأوفر حظ منطقيا مهما كان منافسيه في تصفيات كأس العالم القادمة، بالنظر إلى قوة وسمعة التشكيلة الوطنية.
الكاميرون، ماليونيجيريا أقوى المنافسين المحتملين تفادي الخضر لمواجهة منتتخبات مصر، السينغال، سحال العاج وغانا لا يعني أن المنتخب الجزائري سيكون في طريق مفتوح وسهل للتأهل إلى نهائيات كأس العالم المقبلة بروسيا بعد سنتين، ما دام أن هناك منتخبات عملاقة قد تضعها الخضر في مجموعة الجزائر. وتعتبر منتخبات الكاميرون، مالي ونيجريا أسوأ الاحتمالات الممكنة، حيث أن أحد المنتخبات المذكورة أو اثنين منها قد يواجهون التشكيلة الوطنية في تصفيات المونديال، باعتبار أن الكاميرون تتواجد في التصنيف الثاني، وكل من نيجريا ومالي تتواجدان في التصنيف الثالث. ويأمل الخضر في تجنب المنتخبات المذكورة، والتي تبقى صعبة للغاية، حتى ولو أنها تمر بفترة غير مستقرة على مستوى النتائج، إلا أن خبرتها في مثل هاته المواعيد، قد تفرض صعوبات كبيرة على منافسيها في التصفيات.
الصدام العربي وارد بوجود المغرب، تونس وليبيا قرعة تصفيات كأس العالم 2018 قد تضع المنتخب الوطني الجزائري في مواجهة إحدى المنتخبات العربية، فرغم تجنب المنتخب المصري الذي ارتقى إلى التصنيف الأول، إلا أن الخضر قد يلاقون أحد الجارين، منتخبي تونس أو المغرب، في داربي مغاربي واعد، كما أن فرص مواجهة ليبيا قائمة، ما دام أن اللبيين يتواجدون في التصنيف الرابع. مواجهة تونس أو المغرب تحمل طابع خاص للتشكيلة الجزائرية، وقد تكون المواجهات المغاربية صعبة للغاية، في ظل قوة المنتخبين التونسي والمغربي، فضلا عن تشابه طريقة لعب الفريقين مع طريقة لعب الخضر، ما يكافئ الفرص في المواجهات المباشرة. والأكيد أن تجنب المنتخبات العربية يعد أفضل سيناريو ممكن، في ظل أن المواجهات العربية تحظى بحساسية كبيرة، كما أنها تفرض ضغوطات إضافية على المنتخبات العربية بذاتها، ما يخدجم بقية منافسيهم في المجموعة.
مجموعة الكونغو، جنوب إفريقيا وأوغندا أفضل سيناريو ممكن قد تكون رحلة التأهل إلى نهائيات كأس العالم المقبلة سهلة على الخضر في حال أوقعتهم في مجموعة تضم منتخبات الكونغو، جنوب إفريقيا وأوغندا، باعتبارها أسهل السيناريوهات الممكنة، ويعتبر المنتخب الكونغولي منافس جيد للتشكيلة الوطنية من بين منتخبات التصنيف الثاني الذي يضم كل من تونس، المغرب، والكونغو الديموقراطية. وتعتبر جنوب إفريقيا أفضل خيار في التصنيف الثالث بالنظر إلى وجود منتخبات الرأس الأخضر، نيجيريا، مالي وغينيا ضمن نفس التصنيف، وجميعها منتخبات صعبة للغاية، ويتمنى المنتخب تفاديها، في حين أن الخضر سبق لهم الفوز على جنوب إفريقيا في كأس أمم إفريقيا الأخيرة. وتعد منتخبات التصنيف الرابع والأخير سهلة على الورق، بتواجد كل من بوركينافاسو، زامبيا، ليبيا، الغابون وأوغندا، غير أن بوركينافاسووزامبياوالغابون تعتبر منتخبات خطيرة، وقد تخلق بعض المشاكل لمنافسيها.