أكد مسؤول الجمارك بمطار محمد بوضياف الدولي بقسنطينة، أنه تم اتخاذ إجراءات لتسهيل عملية مرور المسافرين من وإلى هذا المطار الذي يشهد ضغطا متزايدا، خاصة بعد غلق مطار سطيف بغرض إعادة الاعتبار له وتوسيعه. أوضح ذات المصدر أنه تم فتح رواق ثاني ووضع جهاز سكانير إضافي بغرض مرور سلسل للمسافرين خاصة القادمين من بلدان المهجر، لاسيما من المدن الفرنسية الكبرى على غرار ليون، مارسيليا، تولوز، ميلوز ونيس على متن طائرات تابعة للشركة الوطنية "الخطوط الجوية الجزائرية" وشركة "آغل أزير"، وهي الطائرات التي تغطي كل الرحلات المبرمجة من قسنطينةوسطيف.. وإلى جانب هذه الرحلات اليومية للشركتين المذكورتين والرحلات المنظمة باتجاه اسطنبول التركية التي غالبا ما تكون حجوزاتها للتجار الناشطين عبر محور الجزائرتركيا، دخلت مؤخرا الشركة التونسية الخاصة "نوفل آير" المجال، ببرمجة رحلة أسبوعية لأول مرة من عاصمة الشرق صوب برشلونة الإسبانية، وهي الرحلة التي صارت تلقى إقبالا متزايدا من قبل العديد من مواطني الجهة الشرقية، ما جعل الشركة تبرمج رحلة اضافية مرة كل 15 يوما، حسب ما علمناه. ولتغطية أمنية ومراقبة أحسن تم تدعيم رجال شرطة المرور وأعوان الجمارك بأعداد إضافية، حيث يسجل يوميا تواجد بأكبر عدد ممكن من الأعوان المذكورين، وهذا بغرض الاستقبال الأحسن للمسافرين، وهو ما وقفنا عليه صباح أول أمس الجمعة، حيث أكد كل من تحدثنا إليهم من المغتربين عن تحسن ظروف الاستقبال وسهولة المرور، مجمعين على أن التسهيلات صارت تشجعهم أكثر على قضاء العطلة في بلدهم، وهو ما تحدث عنه الشاب طبشيش عماد القادم من مدينة غرونوبل رفقة أفراد عائلته، وكذا السيدة ريغي هاجر المقيمة بمدينة ليون الفرنسية، والمتقاعد عمار بوقال المقيم بمدنية ألبير فيل بأنسي على الحدود الفرنسية السويسرية، حيث أوضح: "الظروف تحسنت كثيرا، صار المرور أسهل، ولا أحد من رجال الشرطة أو الجمارك يقف لا في وجوه المسافرين بل بالعكس الكل يرحب بالقادمين ويسهل مرورهم، وبالطبع لا يمكن جلب ممنوعات فقط لتمر دون تفتيش".