تنظم الوكالة الوطنية للإشعاع الثقافي نهاية الشهر الجاري، ثلاث حفلات موسيقية، ستحييها أصوات نسائية معروفة على الساحة الفنية الجزائرية والدولية، بحيث ستكون السهرات ابتداء من يوم 22 جويلية وإلى غاية 24 من نفس الشهر، من إحياء هندي زهرة وسعاد ماسي ورقية تراوري. وستنظم الاحتفالية بمسرح الهواء الطلق العادي فليسي بالجزائر العاصمة تحت عنوان "أصوات نسائية"، وهذا ابتداء من الساعة التاسعة والنصف ليلا، لتكون الحفلات الثلاث موعد للعائلات الجزائرية والنسوة خاصة. نشير أن الجهات المنظمة للحفلات الثلاث حددت 1000 دينار جزائري كسعر لتذكرة الدخول، ونذكر أيضا أن الفنانة هندي زهرة ستقيم حفل آخر يوم 24 جويلية القادم على مستوى فندق ميريديان بمدينة وهران، وهذا في إطار تظاهرة "أصوات نسائية". ونذكر أن الفنانة الفرانكو مغربية هندي زهرة كانت قد قدمت يوم 29 فيفري المنصرم حفلا فنيا احتضنته قاعة ابن زيدون برياض الفتح، وتعرف الفنانة بتأديتها لموسيقى تمزج بين أنواع الجاز والبلوز وأنغام الموسيقى المغاربية. وتنحدر الفنانة رقية تراوري من الجارة مالي، بحيث تعد تراوري فنانة متكاملة كونها مغنية ومؤلفة موسيقية وأيضا عازفة على آلة الغيتار، وتعرف الفنانة تراوري بمزجها للموسيقى التقليدية المالية بالموسيقى الغربية العصرية، بحيث تقدم موسيقى "الوورد ميوزيك"، كما نذكر أنها كانت من بين أعضاء لجنة تحكيم مهرجان كان، وشاركت في أكبر الحفلات الموسيقية العالمية. ونشير إلى مسار الفنانة الجزائرية سعاد ماسي، التي سجلت غيابا لفترة عن الجزائر لتعود في السنوات الأخيرة إلى تقديم حفلات ببلدها الأصلي، وأيضا بمدينة ولادتها الجزائر العاصمة، لتقدم مرة أخرى لعشاقها وعشاق الموسيقى الجزائرية أغاني عرفت بها في فرنسا وألمانيا ومصر، على غرار يا راوي وطليت على البير، وأيضا أغاني من الألبوم الأخير "المتكلمون" الذي سجل نجاحا كبيرا، خاصة أن كلمات أغانيه تعد شعرا لأكبر الشعراء العرب الذين تألقوا ابتداء من القرن التاسع كالمتنبي. وتغني الفنانة الجزائرية سعاد ماسي باللغتين الفرنسية والعربية، بحيث أصبحت مشهورة بعد إصدار أغنيتها "راوي" سنة 2001، وتعد معظم أغاني الفنانة "ماسي" باللهجة الجزائرية، وتعد فنانة متكاملة، كونها تشارك في كتابة وتلحين أغانيها ولا تستغني عن العزف على الغيتار في حفلاتها، وللتذكير يضم رصيد سعاد ماسي الفني أربعة ألبومات، الأول سنة 2001 يحمل عنوان "راوي"، والثاني نزل السوق سنة 2003 بعنوان "ديب"، أما الثالث فأصدرته سنة 2005 تحت عنوان "مسك الليل"، و"المتكلمون" الذي يعد آخر ألبوم لابنة باب الوادي.