كشفت وزارة التربية الوطنية عن إقصاء 1006 تلميذ من البكالوريا بسبب تورطهم في الغش، وتوعدت بتطبيق القانون في حقهم، هذا فيما رفضت الوزارة السماح لأكثر من 400 ألف راسب في الباك الرد على أي طعن سيرفع، ماعدا تلك التي تتعلق بالغيابات، حيث قررت النظر في ملفات التلاميذ المسجلين في حالة غياب رغم حضورهم الامتحانات، وفي صعيد آخر كشفت الوزارة عن محاولة اختراق موقع الديوان الوطني للمسابقات والامتحانات إثر إعلان النتائج واتهمت الأطراف التي سربت مواضيع الباك أنها هي وراء محاولة التشويش على كشف النتائج. وفي ندوة صحفية نشطها غداة الإعلان عن النتائج الرسمية لشهادة البكالوريا، أفاد المفتش العام لوزارة التربية الوطنية، نجادي مسقم، أن أعلى معدل لهذه الدورة بلغ 19.14 وسجل بولاية وهران، فيما بلغ عدد المتمدرسين المتحصلين على درجة امتياز (18 فما فوق) 237 مترشح. وفي رده عن السبب وراء عدم إدراج نسبة الفائزين الأحرار في النسبة الإجمالي، رد المفتش العام للوزارة بأن "ما يهم الوزارة هم المتمدرسون من منطلق أن المترشحين الأحرار هم في أغلبيتهم جامعيون يبحثون عن تحسين معدل نجاحهم في شهادة البكالوريا". أما فيما يتعلق بترتيب الولايات، فأوضح المتحدث أن هذه المسألة "ليست من أولويات الوزارة"، حيث سيتم الإعلان عنها لاحقا. وعلى صعيد آخر وفيما يتعلق بحالات الغش المسجلة خلال هذه الدورة، أفاد ذات المسؤول بأن عددها بلغ 1006 حالات سيتم النظر فيها من خلال لجنة منصبة لهذا الغرض ستقرر نوع العقوبة التي قد تصل إلى خمس سنوات إقصاء بالنسبة للمتمدرسين و10 سنوات بالنسبة للأحرار، مؤكدا أن هناك لجنة على مستوى الديوان الوطني للامتحانات والمسابقات مخصصة لدراسة ملف كل حالة لوحده. أما في شأن نتائج التحقيقات الأمنية حول المتورطين في عملية التسريبات للبكالوريا الأولى أكد مسقم أن سرية التحقيق يمنع وزارة التربية من الكشف عن المزيد من المعلومات التي أعلنتها الوزارة في وقت سابق، مؤكدا أن التلاميذ المتورطين سينالون عقابهم من قبل الأمن والعدالة التي لها صلاحيات في إصدار العقوبات، وليس الإدارة في وزارة التربية، قبل أن يؤكد أن المعنيين تم توقيفهم تحفظيا في انتظار صدور قرار العدالة. نحو اعتماد طرق جديدة مستقبلا لنشر نتائج "الباك" هذا فيما اعتبر المتحدث النسب المحققة في عدد الناجحين في شهادة البكالوريا أنها مقبولة باعتبار أن الظروف التي مشت فيها البكالوريا لم تكن في ظروف عادية، قائلا أن التلاميذ رغم هذه المشاكل التي تسببتها الشبكة الاجتماعية "الفايسبوك" من تسريب مواضيع الامتحان بين صحيحة وخاطئة، إلا أنهم تمكنوا من اجتياز الأمر بسلام، وهذا قبل أن يشيد بالمواضيع المطروحة واعتبرها مقبولة خالية من الأخطاء التي عرفتها مواضيع دورة 2015. وتطرق المتحدث إلى لجنة منصبة على مستوى الوزارة قامت بتتبع كل مجريات الامتحان والمواضيع وهي التي متابعة أيضا من قبل أجهزة الأمن، حيث أن كل موضوع تسرب تم إعادته، على رأسها مواد العلوم التجريبية السبعة. هذا وأكد مسقم أن نتائج شهادة البكالوريا عرفت تسجيل أكبر معدل وصل إلى 19.14 لتلميذ من ولاية وهران من شعبة الرياضيات، هذا وفي سياق البكالوريا والإصلاحات التي تنوى وزارة التربية اعتمادها كشف المتحدث عن اجتماع اللجنة المكلفة بذلك اليوم وهذا بعد اجتماعها منذ يومين بوزارة التربية أين جمعت الوصاية والنقابات والتي خرجت بمقترحات سيمكن الفصل فيها اليوم في يوم دراسي قبل رفعها إلى الحكومة. وعن الفرضيات التي ستقدم للحكومة، قال مسقم أنها تدور حول تقليص عدد الامتحانات، تثمين المراقبة المستمرة، وإدخال ربما بعض الترتيبات على مستوى المواد، إما ستدخل كاختيارية أو تقليص مدة الامتحان. وحول قضية الطعون المتعلقة بإعادة تصحيح أوراق الاختبارات قال مسقم أن القضية مفصول فيها، لا يمكن اللجوء إلى إعادة التصحيح، لكنه وحسب قوله يمكن قبول الطعون الخاصة بمجموع نقاط، إذا سجل خطأ في كشف النقاط سيتم إعادته، كما كشف عن امكانية قبول الطعون المتعلقة بالغيابات، وهذا بعد تسجيل إقصاء تلاميذ من الباك رغم أنهم حضروا الامتحان، أين سجلوا في حالة غياب، وإلزم المتحدث المعنين بإعطاء أدلة بوجودهم أثناء فترة الامتحان. وعن الليلة السوداء التي عاشها 800 ألف ممتحن في البكالوريا وأوليائهم بعد عدم مقدرتهم الولوج إلى الموقع المحدد لنشر نتائج البكالوريا، كشف مسسقم عن محاولة اختراق موقع إعلان نتائج الباك، وأكد أن فرضية وزارة التربية تؤكد أن نفس الأشخاص الفرضية حاولو كسروا البكالوريا عبر تسريب المواضيع، حاولو التشويش على نشر النتائج، قبل أن يكشف عن تفكير الوزارة في اعتماد طرق بديلة لنشر النتائج مستقبلا. أما عن الراسبين في البكالوريا أكد ممثل وزارة التربية عن إعطاء الضوء الأخضر للمدراء لإعادة السنة عاديا شرط أن يكون ملفهم نضيف وأن لا يكونوا قد أعادوا السنة قبلا وليس لهم ملف تأديبي ضدهم.