قامت مصالح الوزيرة بن غبريت بالتوقيف التحفظي لكل الاطارات والموظفين المتورطين في تسريبات البكالوريا سواء على مستوى ديوان الامتحانات والمسابقات أو مديريات التربية في انتظار فصل العدالة في نهائيا في ملفاتهم. وكشفت الوزارة الوصية عن محاولة اختراق موقع إعلان نتائج الباك، محملة الأطراف التي حاولت التشويش على البكالوريا في ماي وجوان الفارطين عبر تسريب المواضيع، بمحاولة قرصنة الموقع والتشويش على نشر النتائج. واوضح نجادي مسڤم، المفتش العام لوزارة التربية خلال الندوة الصحفية التي تم تنظيمها بمقر الوزارة للاعلان عن تفاصيل نتائج البكالوريا لدورة 2016، أنه لا يمكن الكشف عن نتائج التحقيقات الأمنية حول المتورطين في عملية التسريبات للبكالوريا الأولى، مضيفا أن سرية التحقيق تمنع وزارة التربية من الكشف عن المزيد من المعلومات التي أعلنتها الوزارة في وقت سابق، مؤكدا أن التلاميذ المتورطين سينالون عقابهم من قبل الأمن والعدالة التي لها صلاحيات في إصدار العقوبات، قبل ان يؤكد ان المعنيين تم توقيفهم تحفظيا في انتظار صدور قرار العدالة. واعتبر المتحدث النسب المحققة في عدد الناجحين في شهادة البكالوريا مقبولة، باعتبار أن البكالوريا لم تجر في ظروف عادية، قائلا إن التلاميذ رغم هذه المشاكل التي تسببها الشبكة الاجتماعية "الفايسبوك" من تسريب مواضيع الامتحان بين صحيحة وخاطئة، إلا أنهم تمكنوا من اجتياز الأمر بسلام، وهذا قبل أن يشيد بالمواضيع المطروحة واعتبرها مقبولة خالية من الأخطاء التي عرفتها مواضيع دورة 2015. وتطرق المتحدث إلى لجنة منصبة على مستوى الوزارة قامت بتتبع كل مجريات الامتحان والمواضيع وهي التي كانت متابعة ايضا من قبل أجهزة الأمن، حيث إن كل موضوع تسرب تم إعادته، على رأسها مواد العلوم التجريبية السبعة. المشوشون على الباك بالتسريبات حاولوا قرصنة موقع "أوناك" وعن الليلة السوداء التي عاشها 800 ألف ممتحن في البكالوريا وأوليائهم بعد تعذر دخولهم إلى الموقع المحدد لنشر نتائج البكالوريا، كشف مسڤم عن محاولة اختراق موقع إعلان نتائج الباك، وأكد أن فرضية وزارة التربية تؤكد أن الأشخاص أنفسهم الذين حاولوا التشويش على البكالوريا عبر تسريب المواضيع، حاولوا التشويش على نشر النتائج، قبل أن يكشف عن تفكير الوزارة في اعتماد طرق بديلة لنشر النتائج مستقبلا.