أشارت أرقام الديوان الوطني للإحصائيات إلى أن عدد سكان الجزائر بلغ 40 مليون نسمة إلى غاية شهر جانفي 2016 مع توقع أن يصل إلى 2ر41 مليون نسمة خلال شهر جانفي 2017 و1.040.000 ولادة حية و183 ألف حالة وفاة و369 ألف قران سنة 2015. وكشف الديوان عن تسجيل زيادة طفيفة في نسبة الأشخاص المسنين في الجزائر، حيث انتقلت من 5ر8 بالمئة في سنة 2014 إلى 7ر8 بالمائة في سنة، أي ما يعادل 3.484.000 شخص، من بينهم 511 ألف شخص يبلغون 80 سنة من العمر فما فوق. ولاتزال نسبة السكان الناشطين (15 إلى 59 سنة) تشهد تراجعا، حيث انتقلت من 1ر63 بالمئة إلى 5ر62 بالمئة بين 2014 و2015، في حين أن نسبة السكان الذين تقل أعمارهم عن 15 سنة سجلت زيادة لتنتقل من 4ر28 بالمئة إلى 8ر28 بالمئة خلال نفس الفترة. أما نسبة السكان الذين تقل أعمارهم عن 5 سنوات، فانها تشهد أيضا ارتفاعا لتنتقل من 6ر11 بالمئة في سنة 2014 إلى 7ر11 بالمئة في سنة 2015، في حين أن نسبة النساء القادرات على الإنجاب (15- 49 سنة) بلغت 8ر10 مليون امرأة. كما سجل معدل الحياة تراجعا بنسبة 1ر0 بالمئة مقارنة بسنة 2014، حيث بلغ 1ر77 سنة بسبب ارتفاع عدد الوفيات في سنة 2015. وبالفعل فان سنة 2015 سجلت ارتفاعا في نسبة الوفيات، حيث بلغت 183 ألف أي زيادة تقدر ب 2ر5 بالمئة مقارنة بسنة 2014. وتجدر الاشارة إلى أن هذا التراجع في معدل الحياة مس خصوصا فئة الرجال، حيث انتقل من 6ر76 إلى 4ر76 سنة في حين شهدت هذه النسبة استقرارا لدى النساء، حيث بلغت 8ر77 سنة. ومن جهة أخرى، بلغ عدد الوفيات لدى الأطفال الذين تقل أعمارهم عن سنة واحدة 23150 حالة في سنة 2015 بارتفاع نسبي بلغ 9ر3 بالمئة مقارنة بسنة 2014. ويمكن إرجاع هذه الزيادة إلى ارتفاع نسبة الولادات الحية المسجلة خلال نفس السنة وأيضا إلى الارتفاع النسبي لمستوى الوفيات لدى الأطفال. أما نسبة الصغار الذين يولدون موتى فقد شهدت تراجعا في سنة 2015 لتبلغ 14620 حالة. وقد تجسد هذا التراجع في النسبة مدعوما بارتفاع حجم الولادات الحية أيضا بتراجع معتبر في نسبة الوفيات لدى حديثي الولادة التي انتقلت إلى 9ر13 بالمئة مقارنة بسنة 2014. وبخصوص الوفيات لدى الأطفال والشباب. وبعد التراجع المسجل بين 2013 و 2014 فإن نسبة الوفيات بين الولادة وسن خمس سنوات سجلت ارتفاعا قدرت ب 1ر0 ما بين 2014 و2015 لتصل مستوى 7ر25 بالمئة. هذا الارتفاع، وإن كان أقل من الذي سجلته نسبة الوفيات لدى الأطفال، قد ساعد عليه التراجع المحسوس في نسبة الوفيات لدى فئة الشباب التي انتقلت من 6ر3 بالمائة إلى 4ر3 بالمائة خلال نفس الفترة. وعلى أساس الجنس قدرت نسبة الوفيات لدى الأطفال والشباب ب 1ر27 بالمائة لدى الذكور و2ر24 بالمائة لدى الإناث. من جهة أخرى واصل عدد الزيجات المسجلة بين 2013 و2014 ارتفاعها سنة 2015 المسجلة مقارنة بسنة 2014، حيث تم تسجيل 369.074 زيجة سنة 2015 مقابل 386.422 خلال 2014، أي بانخفاض قدر ب 5ر4 بالمائة. وسجلت نسبة الزيجات ارتفاعا، حيث انتقلت من 88ر9 بالمائة إلى 24ر9 بالمائة خلال الفترة 2014-2015. كما سجلت 1.040.000 ولادة حية بمصالح الحالة المدنية سنة 2015، أي بمعدل 2.800 ولادة حية في اليوم في حين قدر معدل المواليد الجدد خلال سنة 2014 ب 2.700 ولادة يوميا و2.600 ولادة يوميا سنة 2013. وتجدر الإشارة إلى أنها السنة الثانية على التوالي التي يسجل فيها عدد ولادات يفوق المليون، كما قدرت هذه الولادات من حيث الجنس ب 104 من الذكور مقابل 100 من الإناث. ومن حيث الحجم سجلت الولادات ارتفاعا ب 26.000 خلال فترة 2014-2015 أي بنسبة 6ر2 بالمائة وما يعد نصف النسبة المسجلة بين 2013 و2014 (3ر5 بالمائة). وواصلت نسبة الولادات ارتفاعها لتصل إلى 03ر25 بالمائة بعدما قدرت ب 93ر25 بالمائة سنة 2014 و 14ر25 بالمائة سنة 2013. كما عرف المعدل الظرفي للخصوبة ارتفاعا، حيث انتقل من 0ر3 طفل إلى 1ر3 طفل خلال نفس الفترة حيث تجاوز عتبة (3) أطفال للمرأة. وعرف من جهته معدل عمر المرأة لدى الإنجاب نفس المستوى الذي سجل خلال السنة الفارطة، أي 8ر31 سنة. وبخصوص تطور السكان عرف عدد السكان المقيمين خلال سنة نموا طبيعيا قدر بلغ 858.000 شخص، أي بنسبة نمو طبيعي يقدر ب 15ر2 بالمائة. وتجدر الإشارة إلى أن هذه النسبة عرفت استقرارا بين سنتي 2014 و2015 يرجع أساس إلى نسبة الولادات وكذا نسبة الوفيات.