انطلقت، مع نهاية الأسبوع، فعاليات الطبعة الثانية للحملة التضامنية التطوعية الخيرية لجراحة وزراعة الأسنان وعلاجه، تحت شعار "معا من أجل صحة وابتسامة للجميع". هذه المبادرة التي أضحت تقليدا بالولاية، والمنظمة من قبل عيادة زراعة وجراحة الأسنان للدكتور بن عمر رضا وزرزايحي، بالتنسيق مع مجلس سبل الخيرات لمدرسة الشؤون الدينية.. هذه الأخيرة التي تكفلت عبر المساجد المتواجدة بلديات الولاية ال 28 بالبحث عن المعوزين والمحتاجين لمساعدتهم في إعادة البسمة لأفواههم في يومين أو ثلاثة أيام فقط. كما شارك في هذه الحملة التطوعية 05 أطباء آخرين من عيادات خاصة بكل من فافة، ثنون بوالدين؛ والأخصائي في علم النفس موهوب المختص في الأشعة بوالطمين. المبادرة انطلقت وسط فرحة عارمة في أوساط الدفعة الأولى التي استقبلها الطاقم الطبي المختلط، وفاق عدد الذين تم فحصهم ال 60 مريضا من مختلف الفئات والأعمار والقادمين من المناطق الريفية، والذين لا يمكنهم بأي حال أن يوفروا تكاليف طاقم أسنان ثابت أو متحرك، يتراوح سعره حسب النوعية من 2 إلى 5 مليون سنتيم، أو زراعة سن واحدة يتراوح سعرها بين 07 و12 مليون سنتيم، دون الحديث عن العلاج الضروري. وتم اكتشاف بعض الحالات الإستعجالية لعدة نساء ورجال تمت عملية التكفل بها على العاجل وتحويل كل مريض إلى جراح الأسنان المشارك في العملية ليتابعه، ويتكفل به خلال أسبوع التظاهرة التي تدوم من 20 إلى 27 جويلية الجاري، إضافة إلى حالات بعض الشباب لا يتجاوز سنهم 20 سنة كارثية وهي عدم وجود أسنان كلية بأفواههم، ما يستدعي تركيب أطقم أسنان والاهتمام بهم من الناحية الجمالية، دون الحديث عن الحالات الأخرى العادية والتي يعاني أصحابها الآلام المتواصل دون تمكنهم من الذهاب حتى عند جراح الأسنان لانهم ببساطة لا يملكون حتى ثمن الفحص.. وهو ما جعل العديد من المرضى يبكون فرحا بهذه التظاهرة الخيرية التي انتشلتهم من آلام الاسنان المتواصلة بالجبال والقرى في ظل الظروف الصعبة والقاسية. وأشار الدكتور بن عمر رضا، صاحب هذه المبادرة الخيرية التي كانت طبعتها الأولى العام الماضي وتكفل لوحده ب 16 مريضا، فإن الطبعة الثانية تميزت بمشاركة 07 أطباء، وهذا ما سمح لهم بالرفع من عدد المحتاجين التكفل بهم، وينتظر أن يفوق عدد التكفل بهم إلى نهاية الأسبوع المائة مريض. وسيتم خلال هذا الاسبوع تركيب طاقم أسنان لأكثر من 10 أشخاص، لاسيما أن الطاقم الطبي سيعتمد في هده الطبعة على الزراعة دون جراحة وألم، والمنتشرة حديثا في كل دول العالم . المبادرة هذه استحسنها كل سكان الولاية قبل المرضى، ويتمنون أن تتواصل أن تتوسع لكل اطباء الأسنان عبر بلديات الولاية للتخفيف من معاناة المرضى سواء في تخصص الأسنان أو التخصصات الأخرى، وهو ما ظهر إليه الدكتور بن عمر الذي يتمنى أن ينظم عشرات أطباء الأسنان إلى هذه الحملة التطوعية التي أعادت البسمة للعديد من المعوزين في 3 أيام فقط.