قتل عشرة أشخاص، على الأقل، وأصيب سبعة وعشرين آخرين، مساء اليوم الجمعة، عندما أطلق مسلحان النار عشوائيا، بأحد المراكز التجارية في مدينة ميونيخ، جنوب البلاد. وأعلنت سلطات المدينة حالة الطوارئ ودعت المواطنين عبر رسائل هاتفية إلى ملازمة أماكنهم. ونفت الشرطة الألمانية أدنى علاقة لمطلق النار في ميونيخ بداعش، وقالت في بيان لها بعد الهجوم، إن "هناك حالة إرهاب خطيرة في ميونيخ"، وإن مطلقي النار لا يزالون طلقاء، موضحة أنها تبحث عن ثلاثة مشتبه بهم بحوزتهم أسلحة خفيفة. وطالبت الشرطة سائقي السيارات بتجنب السير على الطرق السريعة المؤدية إلى مدينة "ميونيخ"، كما أخلت المحطة الرئيسية للقطارات في المدينة بسبب العملية التي تقوم بها حاليا على إثر الهجوم. وقال قائد شرطة ميونيخ، هوبرتوس أندري، إن المسلح المشتبه به شاب ألماني من أصل إيراني يبلغ من العمر 18 عاما، وأنه لم يكن معروفا لدى مصالح الشرطة. وأوضح أن دوافع الهجوم لا تزال غير واضحة، مؤكدًا: "نميل إلى فرضية أن مطلق النار مختل عقليًا" وأنه كان على الأرجح بمفرده"، مضيفا أنه انتحر عقب قتله تسعة أشخاص على الأقل، لافتا إلى أن السلطات الألمانية تعمل على التحقق من هوية الضحايا. وقالت شرطة ميونيخ إنها تفحص جثة رجل عثر عليها في محيط الحادث الإرهابي في المركز التجاري، وهناك شبه أن تعود الجثة لأحد المهاجمين. وقامت سلطات ميونخ بتفعيل وحدتها لمكافحة الإرهاب (جي.إس.جي 9). وألغت الشرطة صباح أمس التحذير بعدم الخروج من المنازل وعادت حركة سير الحافلات. ودعت الحكومة الألمانية لعقد اجتماع أزمة في دار المستشارية في برلين، واجتمع مجلس الأمن القومي الألماني، برئاسة ميركل، في برلين يوم أمس. وقال مدير مكتب المستشارة الألمانية ميركل، بيتر ألتماير، إنه لا يستبعد أي فرضية بشأن هجوم ميونيخ. وقال متحدث باسم وزارة الداخلية الألمانية إن الوزير قطع زيارته إلى أمريكا وقرر العودة مباشرة إلى ألمانيا لمتابعة تطورات الوضع في ميونيخ. وإثر الاعتداء عقدت الحكومة الألمانية اجتماع أزمة لبحث تطورات الوضع. وأمر رئيس حكومة ولاية بافاريا، هورست زيهوفر، بتنكيس الأعلام في كافة المباني الحكومية في الولاية أمس السبت عقب الهجوم الذي شهدته ميونيخ، عاصمة الولاية. وقالت متحدثة باسم حكومة الولاية في ميونيخ إنه تم إعطاء أوامر لكافة المحليات والإدارات والأحياء لتنكيس الأعلام. وتزامن هجوم ميونيخ مع قيام "سفاح النرويج" أندريس بريفيك المحسوب على اليمين النرويجي المتطرف المعادي للإسلام والمهاجرين بشن هجوم مماثل قتل فيه 77 شخصا في جزيرة نرويجية عام 2011.