أكد رئيس جبهة التغيير عبد المجيد مناصرة، أن المبرر الوحيد للتعديلات التي جاء بها قانون الإنتخابات هو إضعاف المعارضة من خلال قتل المنافسة السياسية، مطالبا أحزاب المعارضة ب”ضرورة التوحد وتشكيل تحالف وتنسيق الجهود حتى تفي السلطة بوعودها”. اعتبر عبد المجيد مناصرة، أمس، في ندوة صحفية نشطها بمنتدى جريدة ”الحوار” بالجزائر العاصمة، أن ”مسيرة التنسيقية التي قطعتها شيء إيجابي في ظل التزييف والممارسة الاقصائية للسلطة التي تنتهجها في كل مرة”، داعيا ”المعارضة إلى الابتعاد عن التجاذبات التي لا طائل منها، وأن لا تتصادم مع السلطة، لأن الجميع معني بالحوار والتوافق خاصة وأن البلاد تمر بظروف صعبة اقتصاديا واجتماعيا وإقليميا”، وحث جميع الأطراف على حوار المبادرات للخروج من حالة الإستقطاب وسياسة التفرد وذهنية التغلب ومن أجل التوصل إلى التوافق على طروحات ومبادئ جديدة مكرسة لمرحلة تحول ديمقراطي سلمي تحفظ المكاسب وتحقق الآمال في الكرامة والعدالة والحرية والإستقلال. وأشار رئيس جبهة التغيير إلى أنه ”في ظل أجواء التشكيك والإشاعة والغموض التي تطبع المشهد السياسي فإنه من واجب السلطة أن تزيل الشك باليقين وتطمئن الشعب على حاضره ومستقبله وتبرهن على حسن تسيير مؤسسات الدولة وعليها توفير كل الأسباب المحققة للسلم الاجتماعي”. وجدد مناصرة، موقفه بخصوص تعديل قانون الانتخابات، وقال أنه ”غير موضوعي وأن المبرر الوحيد من هاته التعديلات التي جاء بها هو إضعاف المعارضة من خلال قتل المنافسة السياسية في الجزائر، وإرجاعنا إلى زمن وعقلية الحزب الواحد”، مطالبا ”أحزاب المعارضة بضرورة التوحد وتشكيل تحالف وتنسيق الجهود حتى تفي السلطة بوعودها، فلا مناص من التوحد لضمان القدرة على فرض نزاهة الانتخابات القادمة”.