دعا عبد المجيد مناصرة، السلطة، إلى مباشرة حوار مع المعارضة، وقال أن المعارضة مازالت تطالب بضمانات نزاهة الانتخابات من خلال تغيير القوانين ومنح كل الضمانات. وطالب مناصرة أحزاب المعارضة إلى التوحد وتشكيل تحالف وتنسيق الجهود حتى تفي السلطة بوعودها ولضمان القدرة على فرض نزاهة الانتخابات.مشيرا إلى أن الرئيس السابق اليامين زروال، فتح مجال الحوار مع الأحزاب السياسية قبيل تنظيم انتخابات رئاسية مسبقة. ويقول مناصرة أن البعض يروج للجمهورية الثانية، وآخر لجمهورية جديدة، وآخر يقول بأن الدستور ينصف المرأة، ينصف الرجل، ينصف الشباب " من حقنا التساؤل عن الخطوات التي تأتي بعد الدستور، أكيد فيه إيجابيات في هذه التعديلات متى وكيف ستحول إلى قوانين وقرارات ؟؟ حتى لا نكتفي بالتغني بالتعديلات، فلا بد من إصدار القوانين المنظمة للبرلمان وإعطاء المعارضة دورها وحماية حقوقها و قوانين في مجالات حقوق الإنسان والاقتصاد والحريات والانتخابات .. كما أن الدستور أقر بوجود سبعة مجالس وطنية يجب أن يفتح حولها النقاش وإصدار النصوص المنظمة لها، نحتاج إلى أن لا تقصى المعارضة من هذه المجالس، حتى تكون مجالس تعبر عن كل مكونات المجتمع، بأن تكون لها قيمة من خلال الأعضاء الذين تتوفر فيهم الكفاءة والتخصص". وقال عبد المجيد مناصرة، خلال احتفالية بمناسبة الذكرى الرابعة لتأسيس حزبه أمس، إن أربع أزمات اجتمعت على البلاد، السياسية والاقتصادية والاجتماعية والمالية، دون إغفال الأزمات الأخلاقية والفكرية، وإن لم نعرف كيف ننظم انتخابات نزيهة فلا يمكن الخروج من هذا كله، فضلا عن عدم القدرة على إقناع المواطن بجدوى الانتخاب والصندوق الانتخابي لأنه من الصعب إقناع الشعب بجدواها بعد تنظيم أكثر من 20 انتخابات مختلفة كلها محل شك. وتساءل عبد المجيد مناصرة، "ماذا بعد تعديل الدستور؟"، حتى لا نكتفي بالتغني بالتعديلات، حيث لا بد من إصدار القوانين المنظمة للبرلمان وإعطاء المعارضة دورها وحماية حقوقها وقوانين في مجالات حقوق الإنسان والاقتصاد والحريات والانتخابات، داعيا إلى الإسراع في إعداد القوانين التنظيمية المرافقة له، كما رافع لأجل عدم إبعاد المعارضة من المجالس الوطنية السبعة التي جاء بها الدستور الجديد. ودعا رئيس جبهة التغيير، إلى عدم إقصاء المعارضة من هذه المجالس، حتى تكون مجالس تعبر عن كل مكونات المجتمع، بأن تكون لها قيمة من خلال الأعضاء الذين تتوفر فيهم الكفاءة والتخصص. وشدد مناصرة أن جبهة التغيير لديها طموح كبير في الانتخابات المقبلة، وتحرص على الدخول فيها برغبة قوية في التغيير وإقناع المواطن بجدوى التغيير بالصندوق الانتخابي لأنها لا نريد أن يفقد الشعب الجزائري هذه القناعة، حتى لا يكون عرضة للمشاريع الفوضوية أو التيئيسية أو العدمية.