وضع الاتحاد الإفريقي أمس حدا للإشاعات التي ما فتئ ”المخزن” يروجها حول اشتراطه الانضمام إلى هذه المنظمة مقابل إقصاء الصحراء الغربية، وقال الاتحاد الإفريقي أن ”المغرب لم يشارك في أشغال القمة الأخيرة وموضوع انضمامه لم يكن في جدول الأعمال، كما أن طلب انضمامه لم يكن وفق القواعد اللازمة، حيث سلم ظرفا لرئيس الاتحاد عوض لجنة الاتحاد الإفريقي المكلف بدراسة طلب الانخراط”، أما فكرة إقصاء بلد مقابل الانضمام فهذا ”ضرب من الخيال”. وخرج الاتحاد الإفريقي عن صمته أمس وأوضح عبر مديريته للإعلام والاتصال التي أصدرت بيانا تؤكد فيه أن ”المغرب لم يشارك في أشغال الدورة ال27 لقمة الاتحاد الإفريقي المنعقدة يومي 17 و18 جويلية الجاري بالعاصمة الرواندية كيغالي”. وقال الاتحاد الإفريقي في بيانه رقم 26 أن ”لجنة الاتحاد الإفريقي تريد أن توضح بأن المملكة المغربية لم تشارك في الدورة الأخيرة لرؤساء دول وحكومات الاتحاد ولم تأخذ الكلمة ”ولكن يتابع البيان” الرئيس التشادي ”إدريس ديبي إنتو” والرئيس الحالي للاتحاد الإفريقي أبلغ رئيسة لجنة الاتحاد الإفريقي السيدة ”نوكوسازانا دلاميني زوما” أنه تلقى ظرفا من الملك المغربي محمد السادس حول رغبة هذا الأخير انضمام بلده إلى الاتحاد الإفريقي”. وأردف البيان ”أن هذه النقطة لم تكن مدرجة ضمن جدول أعمال القمة ولم تكن محور مناقشات أو مشاورات قادة الدول والحكومات حتى تأخذ كل هذا البعد والمزايدات، حيث تم تناولها بإفراط رغم أن الموضوع لا يحتاج لذلك”. وركزت لجنة الاتحاد الإفريقي على المادة 29 من ميثاق تأسيس هذه المنظمة والمتعلقة بكيفية انضمام أي دولة إفريقية إلى الاتحاد، حيث تنص المادة على أنه ”بإمكان أي بلد إفريقي أن يقوم بتقديم طلب الانضمام إلى رئيس لجنة الاتحاد حتى يصبح عضوا”، ولا يقدم طلبه إلى رئيس الاتحاد الإفريقي مثلما فعل المغرب. وتتواصل الإجراءات بإرسال رئيس اللجنة نسخة عن طلب الانضمام إلى كل الدول الأعضاء في الاتحاد، على أن تكون قبول العضوية بموافقة الأغلبية، ليتم تحويل قرار كل دولة إلى رئيس اللجنة الذي يقوم بدوره بمراسلة الدولة الراغبة في الانضمام مرفقا بقرار القبول أو الرفض”. كما أكدت لجنة الاتحاد الإفريقي أن ”طلب الانضمام إلى الاتحاد الإفريقي لا يمكن أن يكون مقترنا بشروط، كما لا يمكن للبلد الذي يريد الانضمام للاتحاد الإفريقي أن يطلب إقصاء بلد آخر مقابل الالتحاق بهذه المنظمة مثلما تنص عليه لوائحه” مما لا يدع مجالا للشك أن هناك محاولات لتغليط الرأي العام على جميع المستويات. وجاء رد فعل الاتحاد الإفريقي على خلفية الإشاعات التي راجت مؤخرا والتي أشارت إلى اشتراط المغرب إقصاء الصحراء الغربية من الاتحاد الإفريقي مقابل انضمامها للمنظمة. ولم تتوقف الإشاعات عند هذا الحد بل ذهبت إلى حد التأكيد على توقيع 28 دولة لصالح إقصاء الصحراء الغربية مقابل التحاق المغرب بالاتحاد، ليكون هذا البيان بمثابة صفعة لنظام المخزن التي انكشفت ألاعيبه ومخططاته التي ما فتئ يناور بها بحثا عن تموقع إفريقي بعد أن قرر في وقت مضى مقاطعة هذه المنظمة.