عرضت، صباح أول أمس، الدراسة الخاصة بالجزء الثاني من مشروع درب السواح بوسط قسنطينة، واقترح مكتب الدراسات الفرنسي إضافة ميزانية تقدر ب 220 مليون دينار من أجل إنجاز مرفق سياحي أفضل بكثير من المشروع المخطط له حاليا، يمكنه استقطاب 2 مليون سائح سنويا. وفضل الفرنسيون التركيز على الجانب الفني والسياحي للمشروع المنتظر أن يكون تحفة سياحية وأبرز واجهة لاستقطاب السواح الجزائريين والأجانب، ويكون رافدا مهما في جلب العملة الصعبة وتنشيط المدينة. وهو ما جعل والي قسنطينة، حسين واضح، يؤكد أن مصالحه جاهزة لتوفير الإمكانيات اللازمة لتجسيد المشروع على الصفة الأكثر نفعا للاقتصاد الوطني. وخلال انعقاد مجلس الولاية بمقر ديوان الوالي، صباح أول أمس، قام ممثل مكتب الدراسات الفرنسي، بيار بلوتو، المعين من قبل مؤسسة "سابتا"، بعرض الدراسة التي بلغت نسبة 80 بالمائة والخاصة بإنجاز المرحلة الثانية من مشروع درب السواح الرابط بين منطقة سيدي مسيد وجسر سيدي راشد عبر أخاديد وادي الرمال على مسافة حوالي 2.5 كلم. ممثل مكتب الدراسات الفرنسي قدم دراسة شاملة أخذ فيها بعين الاعتبار المقومات السياحية لمدينة قسنطينة، وذلك بمشاركة مهندس فرنسي مختص في السياحة، موضحا بأن الدراسة المتواصلة حاليا والتي أقيمت ميدانيا، سمحت باكتشاف مؤهلات سياحية ممتازة على امتداد الدرب يمكن استغلالها في توسيع المشروع وجعله أكثر أهمية، فيما أشار إلى وجود العديد من العراقيل التي تهدد سير المشروع. ومن بين المشاكل التي تحدث عنها، هي الانزلاقات ومشكل الانهيارات المفاجئة للصخور، وكذا النفايات التي يتم رميها من الأعلى لتتراكم وتشكل مفرغات عشوائية، مستغربا كيف يقوم أشخاص برمي أجهزة كهرومنزلية من علو مئات الأمتار، إضافة إلى تلوث مياه الوادي بمياه الصرف الصحي التي تصب داخله من أماكن مختلفة مشكلة شلالات تنزل من أعلى المدينة نحو الوادي، كما أشار إلى الانتحارات الكثيرة التي تعطي صورة سيئة عن السياحة في المنطقة. وأضاف مكتب الدراسات بأن المرفق يمكنه استقطاب حوالي 2 مليون سائح سنويا وخاصة السياح اليابانيين والصينيين، مؤكدا بأنه في حال تحديد تذكرة الدخول ب 500 دج فقط للشخص فيمكن الوصول إلى رقم أرباح يفوق 100 مليار سنتيم سنويا.