ستطلق أشغال إعادة تأهيل درب السياح الذي يعد أحد المواقع المتميزة بمدينة قسنطينة بحلول شهر جانفي القادم حسب ما صرح به اليوم الاثنين ل/وأج مدير السياحة و الصناعة التقليدية. وذكر السيد حسان لباد أن ورشة إعادة تأهيل هذا الموقع الخلاب و الاستثنائي ستستكمل بعد 18 شهرا وأنه سيتم استعمال تقنيات متطورة من أجل إعادة بناء ممتازة لهذا الدرب الذي صمم و أنجز بين سنتي 1848 و 1895. و قد أسندت عمليتا الدراسة و الإنجاز الخاصتان بإعادة تأهيل درب السياح الى مجمع فرنسي-جزائري (كان- الجزائر) حسب ما أضافه السيد لباد مشيرا الى الأثر الإيجابي لهذا المشروع في تحسين الواجهة السياحية لهذه المدينة التي يزيد عمرها عن ألفي سنة و التي تستعد لاحتضان تظاهرة "قسنطينة عاصمة للثقافة العربية" في 2015. كما أوضح مدير السياحة و الصناعة التقليدية أن درب السياح يعد أحد المشاريع الرائدة التي توليها السلطات المحلية أهمية في إطار التحضير لتظاهرة قسنطينة عاصمة للثقافة العربية و هو من أعمال المهندس البناء الفرنسي فريديريك ريميس حيث سيراعى في أشغال إعادة تأهيله الخصائص الجمالية و التاريخية و الجيولوجية الخاصة بهذا الموقع. و أشار أن استكمال أشغال إعادة تأهيل هذا الموقع سيساعد في إنشاء عدة استثمارات و نشاطات تجارية. و يمتد درب السياح الذي يشكل مصدر فضول حقيقي بمدينة الجسور المعلقة و هو عالق بالصخور أسفل أخاديد وادي الرمال على طول 5ر2 مترا وعرض ب5ر1 مترا. و يمكن لزائر هذا الدرب الواقع وسط مناظر طبيعية ساحرة و فريدة من نوعها في العالم مشاهدة عمق أخاديد وادي الرمال.